قبل نحو أسبوع من قمة مجموعة العشرين التى يحضرها العديد من زعماء العالم، اعتقلت قوات الأمن التركية 61 شخصا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش فى الوقت الذى أثار دوى صافرات الإنذار بمطار أتاتورك الدولى باسطنبول حالة من الذعر بين الركاب المسافرين من احتمال هجوم إرهابى من جانب التنظيم. وذكرت شبكة "إن تى في" الإخبارية التركية للأنباء أن قوات الأمن التركية العاملة بمطار أتاتورك الدولى احتجزت فى اسطنبول 41راكبا وصلوا من الدار البيضاء بالمغرب للاشتباه بانضمامهم لداعش وفقا لبلاغ أحد ركاب الطائرة. وأضافت أنه تم إطلاق سراح 20راكبا بعد أن حققت معهم فى المطار ولا تزال التحقيقات جارية مع 21راكبا آخرين، مشيرة إلى أنه لن يسمح لهم دخول تركيا بعد انتهاء التحقيقات الأمنية معهم. وأضافت أن حالة من الذعر انتابت الركاب بالمطار، الأمر الذى دفع المسئولين إلى الادلاء بتصريحات فى محاولات لتهدئتهم والتأكيد أن المطار والطائرات مؤمنة تماما. على صعيد آخر، أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب التركية 20شخصا آخرين يشتبه بانتمائهم إلى ذات التنظيم الإرهابى فى مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط جنوب البلاد. وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن مداهمات الشرطة جرت بشكل متزامن فى ثلاثة أحياء فى أنطاليا وأن من بين المحتجزين روسيين وامرأتين. وتفرض تركيا إجراءات أمن مشددة قبل قمة العشرين التى تعقد يومى 15و16نوفمبر الجارى فى الاقليم الجنوبى الغربى فى منتجع مطل على البحر المتوسط بعيدا عن مدينة انطاليا. ومن جانب آخر، وعلى صعيد توابع زلزال نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة على الحياة السياسية فى البلاد، واصل أعضاء حزب الحركة القومية بتركيا ولليوم الثانى على التوالى التقدم باستقالاتهم الجماعية احتجاجا على سياسة زعيمه دولت بهتشلي. وتقدم أمس أعضاء مجلس بلدة "بينار باشي" التابعة لمدينة "قيصري" بوسط الأناضول ورؤساء أفرع مدن "بورصا"، و"جناق قلعة"، و"آرضروم"، و"سقاريا" باستقالاتهم من الحزب، وطالبوا بهتشلى بأن يتقدم باستقالته من الحزب بعد تراجعه تحت زعامته إلى المرتبة الرابعة فى البرلمان بسبب سياساته ومواقفه "الخاطئة" التى اتبعها.