الشهادة الإعدادية 2024| 16807 طالبا وطالبة يؤدون أول امتحاناتهم ب108 لجان بالأقصر    جامعة كفر الشيخ الثالثة محليًا فى تصنيف التايمز للجامعات الناشئة    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    آخر تحديث لأسعار الذهب في محال الصاغة اليوم السبت.. بكم عيار 21؟    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    توريد 575 ألف طن قمح للشون والصوامع بالشرقية    انطلاق المؤتمر الدولي الأول ل«التقدم في العلوم» بالإسكندرية    وفود سياحية تزور المناطق الأثرية بالمنيا    قتلى ومصابون.. إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في جباليا    محمد فايز فرحات: مصر أحبطت محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين    القوات الروسية تستهدف المراكز اللوجستية للجيش الأوكراني في منطقة أوديسا    3 منهم قرروا البقاء.. 17 طبيبا أمريكيا يغادرون غزة بعد محاصرتهم بالمستشفى    طيران الاحتلال يشن غارات على جنوب لبنان.. وحزب الله ينفذ هجوما صاروخيا    الزمالك بالزي الأساسي "الأبيض" في مواجهة نهضة بركان بنهائي الكونفدرالية    "قبل نهائي دوري الأبطال".. أبرز أرقام مارسيل كولر مع النادي الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. مران خفيف للاعبي الأهلي في فندق الإقامة    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    محمد صلاح: "تواصلي مع كلوب سيبقى مدى الحياة.. وسأطلب رأيه في هذه الحالة"    محافظ الجيزة: مسافات آمنة بين الطلاب في امتحانات الشهادة الإعدادية    بنك الأسئلة المتوقعة لمادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة 2024    ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    مصرع وإصابة 10 في حادث تصادم بالشرقية    سقوط 3 تشكيلات عصابية تخصصت في سرقة السيارات والدرجات النارية والكابلات بالقاهرة    بعد زفافها.. ريهام حجاج توجه رسالة ل ريم سامي (صور)    سينما الزعيم عادل امام.. أفلام قضايا الوطن والمواطن والكوميديا الموجعة    فيلم شقو يحقق إيرادات 614 ألف جنيه في دور العرض أمس    «السياحة» توضح تفاصيل اكتشاف نهر الأهرامات بالجيزة (فيديو).. عمقه 25 مترا    محسن أحمد يروي قصة اصابته في "زهايمر" وظلمه لأبنائه    "الصحة" تعلق على متحور كورونا الجديد "FLiRT"- هل يستعدعي القلق؟    وظائف وزارة العمل 2024.. فرص عمل في مصر والسعودية واليونان (تفاصيل)    بدء تلقي طلبات راغبي الالتحاق بمعهد معاوني الأمن.. اعرف الشروط    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    فانتازي يلا كورة.. تحدي الجولة 38 من لعبة الدوري الإنجليزي الجديدة.. وأفضل الاختيارات    "الصحة": معهد القلب قدم الخدمة الطبية ل 232 ألفا و341 مواطنا خلال 4 أشهر    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 18-5-2024 في سوق العبور    وزير التعليم يصل بورسعيد لمتابعة امتحانات نهاية العام.. صور    بينها التوت والمكسرات.. 5 أطعمة أساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية    بحثا عن لقبه الأول.. مصطفى عسل يضرب موعدا ناريا مع دييجو الياس في بطولة العالم للاسكواش    مسلسل البيت بيتي 2، موعد عرض الحلقة 9    "الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف".. افتتاح متحف الفن الإسلامي في القاهرة    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    باحث مصري يتمكن من تطوير حلول مبتكرة لاستخدام الفطريات من نباتات الغابات في الصناعات الدوائية    معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن أزمة الحكومة الإسرائيلية    انتظام امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالقليوبية (صور)    طريقة عمل شاورما الفراخ، أكلة سريعة التحضير واقتصادية    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    مفتي الجمهورية يوضح مشروعية التبرع لمؤسسة حياة كريمة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر الخير تفتح باب الأمل باستراتيجية متكاملة لتوفير فرص التعليم للأكثر احتياجا.. وتطلق حملتها « التعليم مهم زى الأكل» الأهالى: «اللى هيتعلم فى البلد دى هو اللى هيعيش»
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 11 - 2015

النور بدأ يصل للصعيد، هكذا ينظر اهالى قرى ونجوع سوهاج للتعليم، يعتبرونه النور الذى يحى حياتهم، فمع الفقر والجوع والمرض ،الذى يواجه قرى ونجوع الصعيد، يبقى فقط بصيص واحد دون غيره مولدا للامل والايمان لهم فى إمكانية وجود حياة أفضل، ربما يستطيعون هم عيشها، أو حتى اولادهم، هذا البصيص هو التعليم، الذى قدموه فى أولوياتهم عن المأكل والمشرب،
فايمانهم بأن تعليم أولادهم الذين عايشوا نفس آلامهم ومعاناتهم، هو المخرج من هذه الحياة البائسة الفقيرة، التى يعايشونها يوميا،يجعلهم ينظرون هذه النظرة المتعمقة للتعليم، فلا يستطيع حل مشاكلهم سوى من هو منهم، وهو ما يدفع بعضهم الى الإصرار على مواصلة مشوار الكفاح مع أولادهم من أجل التعليم. ومن جانبها قامت مؤسسة «مصر الخير» بمشاركة الاسر فى رسم الأمل لمستقبل أطفالهم بوضع إستراتيجية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم للمساهمة فى تطوير العملية التعليمية فى مصر سواء من خلال انشاء مدارس التعليم المجتمعى فى مختلف محافظات الصعيد لإلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم أو دخول ممن لم يلتحقوا للمدارس لان التعليم هو مفتاح الأمل للمستقبل وتوفير إتاحة تعليمية جيدة هو حلم مصر الخير بإنهاء رحلة المعاناة من نقص الخدمات.
كما أطلقت مصر الخير حملتها (التعليم مهم زى الأكل) إيمانا بأهمية التعليم لأنه مكون أساسى لحياة الإنسان مثل الأكل وبالتالى تعمل المؤسسة على تحقيق الإثنان التعليم والأكل.

وصفحة «نهر الخير» ترصد الرحلة ومع أطراف أزمة التعليم والمحاولات الجادة من مصر الخير للمساهمة فى حلها, وقررنا أن نخوض الرحلة من قلب الصعيد حيث بسير السيارة التى اصطحبتنا الي
قرية نجع الجبل، احدى قرى مركز جهينة، محافظة سوهاج، قرية طولية يحيط بها الجبل، بدأت السيارة تسير ببطء مراعاة للطريق الضيق الذى يوجد الجبل على يمينه، وترعة وزرع على يساره، وأطفال يسيرون حاملين حقائبهم على مدى طوله، مسافة طويلة تصل إلى 4 كيلو مترات، والسيارة تسير والأطفال يسيرون ، فاقرب مدرسة من بيوتهم خلف الجبل، تبعد 4 كيلو متر يقطعونها سيرا على أقدامهم، يسيرون ساعة ونصف يوميا وصولا للمدرسة، وقليلون منهم من يحالفه الحظ لركوب جرار زراعى، كان طريقه نفس طريقهم.
معاناة الأهالى
ِ«مش كل الناس هنا بتعلم ولادها ، المشوار طويل، وأقرب مدرسة على بعد 4 كيلو، مش كلنا هنقدر نوصل ولادنا كل يوم للمدارس».
والكلام لخليفة حسن احمد 40 سنة من أهالى قرية مركز جهينة يقول، «هنشوف شغلنا عشان ناكلهم، ولا نوديهم ،وكمان منقدرش نسيبهم يروحوا لوحدهم ، ولا هنأمن عليهم، فى الطريق ده، اللى كله ديابة ، وزرع يستخبى فيه الخطافين، انا امبارح طلعلى 3 ديابة جريت منهم، واتخطف اتنين من عيال النجع وهما رايحين مدارسهم معرفناش عنهم حاجة، قليل اوى ما هتلاقى اهالى مصرة على تعليم ولادها، هتقول تعليمهم ولا حياتهم، لكن انا دوقت المر عشان أعلم عيالي، لأنى عارف انهم من غير ما يتعلموا هيموتوا فى البلد دي، وكلنا نعرف أن التعليم حياة ،انا متعلمتش عشان كدة بموت كل يوم، ومش عايز ولادى يموتوا زيى، احنا استحملنا نعيش هنا،ونشرب ماية مالحة، جابتلنا فشل كلوى عشان ما اتعلمناش».
ويقول ، إسماعيل موسى من نفس القرية يحكى عن معاناته مع تعليم ابنته مريم، التى يسير معها كل يوم هذه المسافة قبل أن يذهب لعمله لتوصيلها للمدرسة، يقول: «صعب على أسيب بنتى وهى عندها 8 سنين تروح المدرسة لوحدها، وهى بنت، والطريق وحش وفيه كلاب، أن كان على المرواح فربنا بيعنى وأقدر عليه، لكن المشكلة فى الرجوع ، ساعات بتأخر فى الشغل، والبت بتفضل فى المدرسة لحد بليل من غير أكل ولا اى حاجة، نفسى يبقى عندنا مدرسة هنا، واحنا نبنيها بدمنا عشان عيالنا تتعلم، انا مش هخلى بنتى تسيب التعليم ولو بموتى ، التعليم هو نورها، مش عايزها تطلع زيى» .
جيهان محمد، طالبة من أبناء قرية نجع الجبل، تقول : «نسير كل يوم مسافة 3 كيلو متر غير امنين ، سيرا على اقدامنا،حتى نصل للمدرسة، ونتعلم، ونواجه يوميا الكلاب التى تجرى خلفنا، وغيرها من المضايقات خاصة البنات، لكننا مصرين على التعليم، لأن التعليم حياة ، وبدون التعليم لا يكون لنا قيمة».
نور مصر الخير دخل قرية ابو اليزيد
أما قرية السيد ابو اليزيد، فوضعها كان افضل، حيث دخلتها مدرسة إعدادى، ليستطيع أولادها أن يكملوا تعليمهم، فابناء القرية كانوا يقفون عند التعليم الابتدائي، الى ان أنشئت مدرسة مصر الخير الاعدادية، ليستطيع أبناء القرية استكمال تعليمهم، شيماء على، طالبة فى الصف الثالث الإعدادى تقول، «معظم اهالى القرية ، كانوا يستكفوا بتعليم ولادهم حتى الابتدائى، وانا كان ممكن أقف زيهم بعد 6 ابتدائى، فأغلب الولاد هنا بيقفوا لحد كدة، عشان مكنش فيه مدرسة اعدادى، وبعد ما بقى فيه مدرسة، بدأنا نكمل، انا دلوقتى كبرت وهكمل ثانوى وكلية، وهروح المدرسة الثانوى رغم أنها بعيدة بس هقدر اروحها من غير خوف، لأنى كبرت».
عمر عبد الله مدرس تربية فنية، بمدرسة مصر الخير الاعدادية يقول: «الطلبة هنا بيتنقلوا من فصول التعليم المجتمعى ، وهما عندهم 18 سنة، وهناك طلاب أقل اعمار من ذلك، لكن اغلبهم، كبار لأن عدد كبير من الأهالي، بتخاف على ولادها، وبتستنى أما يكبروا عشان يقدروا يروحوا المدرسة التى تبعد بالثلاثة كيلو لوحدهم ، ونتمنى يكون فيه مدرسة هنا كمان، فالمدرسة بها 9 فصول للمرحلة الإعدادية بسنواتها التلاتة، ووجود مدرسة كمان هيغطى المنطقة بالكامل».
وعندما تريد أن ترى النور بحق، فاذهب الى نجع يعقوب، فصلان للتعليم المجتمعى فى النجع، أدخلا اليها النور، 60 طالب وطالبة هم أبناء أهل النجع، فى الصف الثانى الابتدائى، لا يتغيبون يوما عن المدرسة، يتمسكون بالشعاع الذى بث لهم بهذين الفصلين، بعد ان كانوا محرومين من التعليم، لابتعاد أقرب مدرسة عن النجع مسافة 5 كيلو، الأمر الذى كان يدفع أهل النجع ، حسبما قالت دعاء محمد، مدرسة بمدرسة نجع يعقوب لعدم تعليم أولادهم، 50% من أهالى القرية هم من كانوا يذهبون فقط للمدرسة البعيدة لقدرتهم بعض الشىء على القيام بذلك، أما الآن وبعد انشاء فصلى التعليم المجتمعى ، فكل اهالى النجع يعلمون أولادهم، و50% فقط منهم، يستطيعون تعليم أولادهم حتى المرحلة الاعدادية، حيث ابتعاد المدرسة الإعداديةبمسافة كبيرة عن العزبة .
احلام المستقبل
وإذا أردت أيضا أن تعرف مدى تمسك طلاب نجع يعقوب بالتعليم الذى احياهم وجعل لعقولهم وظيفة، فانظر الى وجه هؤلاء التلاميذ حين يحين وقت الانصراف عن المدرسة، وجوه حزينة تتولد ابتسامتها فقط فى هذه المدرسة لا يريدون ترك المدرسة والعودة لبيوتهم، رغم علمهم انهم غدا سيتجدد موعدهم مع الحلم الذى بث فى نفوسهم الأمل بهذه المدرسة الصغيرة، التى لا تتجاوز كونها فصلين بسيطين مع حجرتين اخرتين لممارسة الهوايات، مبنى صغير، وسط أراضى زراعية، استطاع أن يبنى نورا وفكرا ويهدم جهلا.
ملك، تلميذة بالصف التانى الابتدائي، بلهجتها الصعيدية، تقول: «بنيجو المدرسة عشان نقرو ونتعلموا، ونلعبوا، احنا بنلعبوا كل يوم حد، وبنحب المدرسة جوى، عشان هما بيقرونا، انا عايزة لما أكبر اطلع مدرسة، عشان أعلم العيال».
اما حمادة محمد تلميذ بالمدرسة يقول: «وأنا نفسى اطلع مهندس، هنا فى المدرسة بيلعبونا، وبيعطونا بسكوت، وتقول سارة فوزى انا بحب اجى المدرسة عشان اتعلم بدل ما اقعد أنضف فى البيت».
سميرة عبد العزيز، مدرسة، تقول: «التعليم المجتمعى أفضل وسائل التعليم فى الارياف، ومصر الخير من الرواد فى المجال ده، فالمؤسسة تستخدم أساليب حديثة فى التعليم، تحفز بها الاطفال، وتجعلهم هم من يطلبون التعليم والذهاب للمدرسة ويلحون، كما تحفز الأهالى وتدفعهم الى الحرص على تعليم ابنانهم، حيث يستفيدون من إمكانيات مصر الخير الاخرى، فكل طالب يحصل على شكارة أرز، وزجاجة زيت كل شهر، فهى بذلك تساعد الأسر على المعيشة، وترفع من مستواهم.
وتطبق المؤسسة، أسلوب التعليم النشط فى تعليم الطلاب، حيث تطبيق منظومة حديثة فى التعليم، لا تستخدمها المدارس الخاصة نفسها، وفى ذلك تقول صباح احمد مدرسة بمدرسة نجع يعقوب: «انا مبسوطة انى موجودة فى مدرسة نجع يعقوب للتعليم المجتمعي، انا مش من النجع وبركب مواصلة، لكنى سعيدة لأنى هنا بعلم الأولاد صح ، فأنا مسئولة عن تعليم 60 طالب، فى كل النواحي، ومسؤولة عن سلوكياتهم، فاحلى شيء فى منظومة التعليم النشط التى تطبقها مؤسسة مصر الخير ، فى مدارسها هنا فى سوهاج، إنها جعلت الطالب هو من يريد المجيء للمدرسة، من أجل التعلم، فهو يأتى حرصا منه على ذلك، فالمنظومة المطبقة، والتى هى عبارة عن الدراسة لمدة 5 ايام، والحصول على إجازة يوم، مع اختيار الطلاب يوما لتنمية مهاراتهم وهواياتهم، وهو يوم للترفيه، يمارسون فيه الرياضة، والالعاب، ويتعلمون الموسيقى والرسم جعل التلاميذ يريدون الاستمرار فى المدرسة حتى
بعد مواعيد الانصراف».
نهاد مجدى مدير التعليم المجتمعى بمؤسسة مصر الخير، اوضحت خلال الجولة التى قامت بها المؤسسة فى سوهاج، لعرض نماذج المؤسسة الخاصة بالمدارس المجتمعية، أن المدارس المجتمعية التى تنشأ فى النجوع والقرى، هى العلاج الوحيد لعلاج الجهل المتفشى فى الصعيد، وارتفاع نسب التسرب من التعليم به،لعدم وجود مدارس فى النجوع، وبعد المسافة بينها وبين منازل الاهالى، اضافة الى عدم وجود تعليم حقيقى، وعدم وجود إمكانيات لبناء مدارس، حيث أن المدارس المجتمعية، لا تحتاج سوى فصل أو اثنين، لتعليم.
ولو انتقلنا لمحافظتى الاقصر وإسوان فقد أوضح خالد عمران مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بالأقصر، أن المشروع إتاحة تعليمية يهدف للقضاء على التسرب من التعليم بمحافظات الصعيد، وفى مقدمتها محافظات «أسوان والأقصر»، خاصة فى ظل حرمان الكثير من المناطق النائية والبعيدة عن العمران من وجود مدارس تقدم تعليم حقيقي، وهذا بخلاف وجود العديد من المدارس المتهالكة، والتى لا تستوعب الكثافة الطلابية مقارنه بعدد السكان فى المنطقة التى تتواجد فيها المدرسة، إضافة إلى غياب دور الأسرة وشده الفقر مما جعل الكثير من الأسر لا يهتمون بتعليم أبنائهم وإلحاقهم للعمل من أجل الإنفاق على أسرهم.
ومن جانبه اكد عبدالعال عبدالجواد أحمد وكيل وزارة التربية وزير التعليم بالأقصر، خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح مدرسة التعليم المجتمعى بقرية الزنيقة بمدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر، أن مؤسسة مصر الخير نجحت مؤخرا فى بناء مئات المدارس، وهو ما ندعمه ونسعى لزيادتها وتطويرها ومدها بكل وسائل الدعم والمساعدة.
وقال نتمنى من الجميع أن يمد يده لكل محروم من التعليم، حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة وتحقق أعلى معدلات للتنمية، ولن يكون ذلك إلا بفضل التعليم.
وأشار العميد طارق حسن مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بمحافظة أسوان، تراجع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب فى عدد من القرى، فضلا عن تدهور الكثير من الإنشاءات، وفصول تعرض حياة الأطفال للخطر، بسبب غياب الصيانة وغيره من متطلبات العملية التعليمية.
انشاء مدارس التعليم المجتمعى
وفى النهاية توضح الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة «مصر الخير» إستراتيجية مؤسسة مصر الخير للمساهمة فى تطوير العملية التعليمية فى مصر سواء من خلال انشاء مدارس التعليم المجتمعى فى مختلف محافظات الصعيد لإلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم او دخول ممن لم يلتحقوا للمدارس خاصة وان أهم المشاكل التى تواجه التعليم فى مصر هى عدم وجود مكان معين ومحدد للطفل فى العملية التعليم ، وأنه تم انشاء 906 مدرسة تعليم مجتمعى فى مختلف محافظات الصعيد لمن تسربو من التعليم او لمن لم يلتحقو بالمدارس من الاساس وذلك من سن 7 سنوات وحتى 14 عاما وذلك لاتاحة الفرصة للاطفال الذين تسربوا من التعليم لإلحاقهم بالمدارس مرة اخرى وان هذه المدارس تحتوى على 23 الف طالب حاليا اضافة الى انه تم تخريج ما يقرب من 5 الاف طفل من المرحلة الابتدائية الى المرحلة الاعدادية وذلك من مدارس التعليم المجتمعى للمؤسسة حتى الان ، اضافة الى انه من المستهدف انشاء 350 مدرسة تعليم مجتمعى جدد خلال الثلاث سنوات المقبلة من اجل اتاحة الفرصة لهؤلاء الاطفال فى استكمال دراستهم وتعليمهم.
واكدت نشوى أيوب أن مؤسسة «مصر الخير» تسعى للوصول لأكبر قدر من المستحقين والمستفيدين فى كل محافظات مصر لتوفير فرصة عمل كريمة، وبناء مزيد من المدارس لإتاحة فرصة تعليمية لكل طالب أو طالبة فى أبعد مدن وقرى مصر، لافتة إلى أنه جارى التوسع فى النطاق الجغرافى لمشروعات التعليم المجتمعى خلال عام 2015 لتشمل العديد من المناطق ، حيث بدأت التجربة فى محافظة سوهاج، ثم تم التوسع، ليشمل جميع محافظات الصعيد ليشمل الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وقنا والأقصر وأسوان.
واضافت نشوى ايوب مؤسسة «مصر الخير» قامت بتوقيع بروتوكولات مع الجهات الحكومية ومنها محافظة القاهرة لتطوير وصيانة المدارس المتهالكة والتى تعانى من سوء الخدمات، خاصة وان هناك الكثير من المدارس متهالكه ولا تصلح لأن تكون بيئة مناسبة لتلقى الطلاب التعليم بها ،اضافة الى عدم وجود أماكن فى العديد من المدارس لتلقى الانشطة المختلفة التى تساعد الطلاب على الابتكار والابداع فضلا عن الكثافة الطلابية فى الفصول والتى تؤدى إلى فقد الطلاب التركيز خلال تلقيهم دروسهم من المعلمين. وأشيد بدور وأحب أن أشكر دعم شركتان من القطاع الخاص هما شركة غبور وبنك قطر الوطنى الأهلى.
إنشاء المدارس الاليكترونية
وأوضحت الدكتورة نشوى أيوب أن من ضمن خطة مؤسسة مصر الخير للنهوض بالعملية التعليمية هو انشاء المدارس الاليكترونية وذلك فى المناطق التى يقل فيها عدد الطلاب ولا يوجد بها مدارس حيث يحصل كل طالب على «تابلت» يحتوى على المناهج بالفيديو حيث يقوم مدرس بشرح المنهج للطالب من خلال فيديو مسجل على «التابلت» ويتم تجميع كل 5 طلاب مع مسؤل يكون ميسر لهم لتلقى التعليم، لافته الى أن هؤلاء الطلاب مسجلين على بوابة الحكومة بأنهم بالمدارس ويتلقون تعليمهم بالنظام الاليكترونى وأنه تم تنفيذ هذا النظام فى المناطق النائية والمتطرفة مثل سيناء ومطروح ويوجد 300 طالبا حاليا يتلقون التعليم بالنظام الاليكترونى، وانه من المستهدف دخول 150 طالب جدد خلال هذا العام».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.