مليونيرات الثورة.. مسمي جديد انتشر بيننا في صورة شريحة من اناس لم نكن نعرفهم وللأسف هم مصريون يحسبون في تعداد هذا البلد ولكن الجسد المصري يرفضهم لأنهم خونة بلا وطنية وبلا انتماء.. لم تحرك الثورة وجدانهم ولم تصل معانيها الي عقولهم و بدأنا نعيش مولد البلطجة الذين تحركت شهيتهم لجمع المال واقتناص فرصة الانفلات الأمني لكي ينتقلوا من مربع الفقر الي مربع الغني دون مراعاة لحضارة او مستقبل البلد, وقد بدا علي ايديهم مسلسل الاستيلاء علي أراضي الدولة والارض الزراعية مرتكبين بذلك أكبر الكبائر وهي سرقة وطن.. نعم أرض مصر سرقت واستقرت عليها العمارات والمخازن والمطاعم... حتي المقابر لم تفلت من الاعتداء عليها فقد بنيت جميع الفراغات في المقابر وبيعت بمبالغ باهظة وتاه أقارب المتوفين لمعرفة اماكنهم عند زيارتهم.. وعندما اكتب في هذا الأمر اكتب كشاهدة عيان ضاربة المثل بقرية شبرامنت جيزة التي التهمت اراضيها واصبحت ملكا للبلطجية بعد ان دخلت المياه والكهرباء في الأماكن المسروقة.. وبعد أن تم البناء علي مصرف اللبيني ولم يكتف بهذا بل تم بيع اراضي المصرف للغير.. ولكن حتي لا أظلم المسئولين عن هذه المنطقة فقد تم تحرير محاضر إزالة بالمئات وفي نفس ايام التعدي من قبل المحافظة والحي ووزارة الري.. وتوقف تنفيذ القرارات لضرورة أمنية تقتضي دعم الجيش والشرطة العسكرية والأمن المركزي لمعاونة الشرطة التي استعادت قوتها بنسبة 70%. كما صرح وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم.. ولأننا الآن نعيش لحظات حرجة نصارع خلالها الزمن فقد أصبح الأمر لايحتمل التأخير حيث تتضاعف حالات التعدي يوما بعد يوم. وهنا نناشد المجلس العسكري والجيش بضرورة سرعة التكاتف مع الشرطة لإزالة التعديات وانقاذ ارض مصر من الضياع وان نقوم بتنفيذ ماقاله د.كمال الجنزوري انه لن يضيع شبر واحد من أرض مصر علي الدولة, وبعد أن اصبحت الكرة في ملعب الجيش أقولها بصراحة ان الجميع ينتظرهم (المحافظون ورجال الشرطة ورؤساء الاحياء وشعب مصر) الذي وضع ثقته فيكم فلا تخذلوهم. المزيد من مقالات تهانى البرتقالى