خلال ندوة فى واشنطن بحضور مسئولين أمريكيين : مصر تستعيد دورها المركزى فى الشرق الأوسط وإفريقيا.. أمريكا ارتكبت خطأ استراتيجيا فى قراءة التطورات المصرية

أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الندوة التى عقدتها مؤسسة الدراسات الاستراتيجية الدولية بواشنطن بعنوان «التطورات الاستراتيجية فى منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر» بمشاركة عدد من السياسيين والدبلوماسيين وموظفى الكونجرس الأمريكى تناولت فى إحدى جلساتها مركزية الدور المصرى فى منطقتى الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.
وأشار أبو زيد إلى أن تلك الجلسة التى حملت عنوان «مصر تعود إلى مركزيتها الاستراتيجية والإقتصادية» خلصت إلى أن الولايات المتحدة فوتت فرصة بناء علاقات صحيحة مع مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ووطدت علاقاتها مع جماعة الإخوان ودول عادت النظام المصرى مثل تركيا وقطر، وهو ما يعتبر خطأ استراتيجيا فى قراءة التطورات الداخلية فى مصر والرفض الشعبى لجماعة الإخوان ذات الفكر المتطرف.
وأضاف أنه تم استعراض إنجازات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر مثل مشروع تنمية محور قناة السويس واستكمال مرحلة خريطة الطريق السياسية بعقد الانتخابات البرلمانية علاوة على الدور المصرى فى منطقتى الشرق الأوسط وإفريقيا، ودور مصر فى الأزمتين السورية والليبية، والريادة المصرية فى حفظ السلام وتسوية النزاعات فى إفريقيا مما أهلها للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن إلى جانب المنهج التعاونى البناء الذى تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تعامله مع ملف مياه النيل.
وقال إنه تم إيضاح أن واشنطن قد بدأت تستدرك ذلك الخطأ مؤخرا، وذلك ببدء استعادة تلك العلاقات مثل عقد الحوار الاستراتيجي، وإنهاء تجميد برامج التعاون العسكرى بين البلدين.