تستضيف مدينة شرم الشيخ مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز يومي9 و10 مايو المقبل الذي يتواكب مع نهاية فترة رئاسة مصر للحركة التي بدأت في يوليو من عام2009, ويهدف المؤتمر, بحسب تصريحات السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية, الي تقييم ما تم خلال رئاسة مصر للحركة والإعداد للقمة التي سوف تعقد في ايران, وقال رمضان إن الحركة في مجملها عبارة آلية للتنسيق بين الدول الأعضاء بشأن الموضوعات المطروحة علي الاجندة الدولية, مضيفا أن مصر قد أعدت كشف حساب عن رئاستها وسوف تطرحه بالتفصيل, والذي يتضمن مراجعة معاهدة مؤتمر منع الانتشار النووي, ودورها في تنسيق موقف دول الحركة عام2010, وأكد رمضان أن المؤتمر سوف يتناول أربعة محاور تشمل موضوعات خاصة بإصلاح الأممالمتحدة وقضايا الأمن التي يود الوزراء طرحها وعددا من القضايا الإقليمية وبؤر النزاعات والأوضاع في الصومال وسوريا وبعض دول أمريكا اللاتينية الي جانب العراق وأفغانستان, اضافة إلي قضايا التنمية الاقتصادية والوضع المالي العالمي والموضوعات العلمية والاجتماعية وحقوق الإنسان, وأوضح عمرو رمضان ان الحركة تضم الآن120 دولة وتعتبر ثاني أكبر تجمع بعد الأممالمتحدة, مؤكدا أهمية حركة عدم الانحياز ليس من منظور الصراع بين الشرق والغرب انما باعتبارها تضم دولا رئيسية تلعب دورا مهما علي الساحة الدولية والإقليمية, وتؤخذ قرارتها بعين الاعتبار في القضايا الدولية. واكد أن المباديء التي قامت عليها الحركة مازالت سارية حتي اليوم وعلي رأسها الحرص علي السلام وعدم التدخل في الشئون الداخلية, مشيرا إلي أن دور الحركة قد تطور عبر السنوات الخمسين الماضية, موضحا أن مصر تلعب دورا رائدا في اطار الحركة باعتبارها احدي الدول المؤسسة وتهتم دائما بالتنسيق مع دول أخري في آسيا وأمريكا اللاتينية ازاء قضايا حيوية, وأوضح رمضان, ردا علي سؤال حول ما اذا كان المؤتمر الوزاري قد يسهم في انفراجة في العلاقات المصرية الإيرانية, قال أن المؤتمر لا يتدخل في اطار معالجة العلاقات الثنائية بين الدول, مشيرا الي أن علاقاتنا بالإيرانيين في اطار الحركة والمؤتمر الإسلامي والوكالات الدولية المتخصصة تتسم بالتنسيق, كما أن مصر عضو في ترويكا الحركة التي تتشكل من كوبا الرئيسة السابقة مصر الحالية وايران الرئاسة التالية, مؤكدا أنه ليس هناك أي موانع من التعامل مع الوفد الإيراني وهناك موضوعات قد تتباين فيها وجهات النظر, نحاول الوصول فيها الي أرضية مشتركة مثل نزع السلاح وازدراء الأديان وحقوق الإنسان. وأشار الي أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو سوف يرأس المؤتمر وسوف يتم انتخاب نواب رؤساء من دول أخري كممثلين للمجموعات الإقليمية, وأوضح عمرو رمضان أن المؤتمر الوزاري سيناقش تقارير حول معدلات البطالة والشباب والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية وتغير المناخ ومكافحة الفقر وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الأمراض المعدية, وقال إن المؤتمر سوف يشهد عقد اجتماع خاص بلجنة فلسطين, كما سوف يتم مناقشة القرارات الخاصة بالعراق وسوريا في ضوء قرارات جامعة الدول العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة, وأضاف أن المؤتمر هو أول تجمع دولي بهذا الحجم يعقد علي أرض مصر بعد ثورة25 يناير, وسوف يبعث برسالة ثقة للعالم أجمع.