واصلت نتائج الانتخابات البرلمانية بالإسكندرية إعادة تشكيل الخريطة السياسية ومستقبل العمل السياسي، حيث أظهرت النتائج تغير المواطنين بالمحافظة بفوز الأحزاب ب13 مقعدا فى مفاجأة عبرت عن حقائق إلغاء المواطنين لأسطورة أن الإسكندرية معقل تيار الإسلام السياسى وحزب النور . وأكد حزبا «مستقبل وطن والمصريين الأحرار» تصدرهما المشهد السياسى من خلال كتل برلمانية بالمحافظة وسط تمثيل محدود للوفد والمؤتمر والشعب الجمهورى والحركة الوطنية، بينما حصل المستقلون على 8 مقاعد. واللافت للنظر فوز الدكتورة هند الجبالى المدرس بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية كأول سيدة تحصل على عضوية البرلمان عبر خوض الانتخابات بالنظام الفردى والتى أكدت فى تصريحات للأهرام أن دعم البسطاء أول وآخر الأولويات وتحقيق أجندة مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو هو أول عمل البرلمان القادم الذى يواجه تحديات كبيرة تشريعية متعلقة بالقوانين التى لابد أن تكون قائمة على رعاية الشعب ورفع مستوى الخدمات . واضافت أن التأمين الصحى والاجتماعى للمرأة المعيلة والمطلقة وذوى الاحتياجات الخاصة هو الأساس، وتوجهت بالشكر لسيدات مصر خاصة فى دائرة المنتزه والتى كسرت القاعدة أن اتجاهات التصويت من السيدات لا توجه إلى السيدات واستطاعت الفوز فى دائرة حملت آليات المال السياسى ومواجهة التيار الديني. كما عبرت النتائج عن عدم تأثير ظاهرة شراء الأصوات على نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث استطاع عدد كبير من الفائزين الانتصار على المال السياسى خاصة البرلمانى كمال احمد القيادى الناصرى ، وهيثم أبو العز الحريرى وعمرو كمال بدائرة محرم بك، وقد عكس فوز هيثم الحريرى رغبة الشارع والمواطنين فى مساندة شباب الثورة ودفعهم إلى تمثيلهم فى ظل أن حزب الدستور، قد أعلن مقاطعته للانتخابات البرلمانية إلا أن هيثم الحريرى اختار خوض المعركة التى استطاع الفوز وحصوله على ثقة الشارع فى دائرته. وفى تصريحات للأهرام أكد هيثم الحريرى عضو البرلمان انه خاض المعركة الانتخابية من أجل خدمة المواطن وتحقيق ما يؤمن به من مطالب الثورة ووصولها للمواطنين من خلال الدور التشريعى والرقابى لعضو البرلمان. اشار الى انه داعم للدولة المصرية من أجل خدمة المواطن، مشيرا إلى انه سيسعى لخروج الشباب من السجون فى إطار دولة القانون واحترام سيادته. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن هناك أبرياء فى السجون وأن ما يسعى إليه هو خروج الأبرياء، أما من ثبت قضائيا انه مذنب فلابد من تطبيق القانون الذى يمثل إعلاؤه البداية الحقيقية للإصلاح. وحول موقفه الواضح ضد الحزب الوطنى ورجاله أكد انه داخل البرلمان سيعمل فى الإطار العام وأن مواقفه سيحكمها خدمة المواطن فقط ولن تكون قائمة على أفكار شخصية لأنه يخدم المواطن، مشددا أن مواقفه واضحة ضد سياسات الحزب الوطنى السابقة التى سيعارضها بشدة لأنها كانت تضر بالمواطن. كما أكد هيثم الحريرى انه لن ينسحب من البرلمان تحت أى ظروف لأنه يمثل الشعب ومواطنين وضعوا ثقتهم فيه لذلك سيدافع عنهم و عن مطالبهم فى إطار القانون. وكشفت الانتخابات سقوط الأعضاء البارزين عن الحزب الوطنى المنحل وأعضاء كتلته البرلمانية فى 2005 و2010 وأبرزهم على سيف بالمنتزه وممدوح حسنى بمحرم بك. ومن ثم قدمت الإسكندرية جيلا جديدا من البرلمانيين قادمين عبر خبرات عضويتهم للمجالس المحلية السابقة خاصة فى دوائر الإسكندرية لقربهم من الشارع وتقديم خدمات للمواطنين وهم حسنى حافظ وكيل نقابة الصحفيين ورئيس حزب الوفد الذى أكد أن المرحلة القادمة هى مرحلة العمل لخدمة المواطن ورفع مستوى معيشته، وهو دور البرلمان من خلال التشريع بالإضافة إلى العمل على خدمة احتياجات المواطن وتوفير الرعاية فى ظل غياب المحليات. وأكد أن مصر خاضت ثورتين و 4 سنوات من كفاح الشعب من اجل بناء المؤسسات الدستورية التى من الضرورى أن تلعب دورا فى تحقيق مطالب المواطنين وتقدم أداء يليق بالشعب، وهناك أيضًا سمير البطيخى فى سيدى جابر وأبو العباس فرحات وحسين خاطر وسامح السايح ومحمد سليم وعبد الفتاح محمد عبد الفتاح جميعهم يمثلون جيلا جديدا سيشكل الخريطة البرلمانية والحزبية من خلال البرلمان القادم.