بمشاركة مصر، ممثلة فى وزير خارجيتها سامح شكري، اتفق المشاركون فى اجتماع فيينا الموسع أمس حول الأزمة السورية على عقد جولة جديدة من المحادثات ابتداء من بعد غد فى العاصمة النمساوية، فى حين كانت أبرز أحداث المفاوضات قيام الجانب الروسى بتسليم الوفود المشاركة قائمة بأسماء ممثلى 38 جماعة سورية معارضة «يمكن التحاور معها». وأكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى أن القائمة تشمل جماعات يمكن دعوتها للمشاركة فى حوار سورى - سورى لتسوية الأزمة، وكشف عن أن الوفد السعودى سلم قائمته بدوره، فيما لم يفعل الوفد الأمريكى ذلك حتى الآن، موضحا أن القائمة الروسية تضم جماعات كانت لموسكو اتصالات معها أو هى على استعداد للقاء ممثلين عنها لاحقا، مشيرا إلى أن هذه القائمة لا تحمل طابعا نهائيا بل هى قابلة للاستكمال، كما شدد على أن روسيا تصر على أن يكون للأكراد تمثيل فى المحادثات المقبلة، كما أن بلاده تعتبر أنه من المهم مشاركة ممثلين عن الجيش السورى الحر فى المفاوضات المرتقبة حول التسوية فى سوريا. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام» فى فيينا، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن اجتماع فيينا الذى شاركت فيه 17 دولة من بينها مصر للمرة الأولى له أهمية خاصة لأنه يجمع أطرافا دولية عديدة لها تأثيرها وقدراتها على التفاعل مع المشهد، وأكد أنه إذا توافرت إرادة سياسية قوية فيما بين أعضاء المجتمع الدولى والدول المؤثرة، فسوف تكون الأزمة السورية فى طريقها للحل, وطالب بضرورة التوصل للحل والتسوية السلمية بما يتوافق مع إرادة السوريين. وكان شكرى قد التقى فى فيينا نظيره الأمريكى جون كيري، وبعدها مباشرة التقى نظيره الروسى سيرجى لافروف كلا على حدة قبل جلسة المباحثات الموسعة التى جمعت كل وزراء الخارجية المشاركين فى الجلسة العامة.