بطل هذه الجريمة ليس بلطجيا أو مجرما خطيرا.. بل هو طالب بالمرحلة الاعدادية لم يتخط مرحلة الطفولة بعد, وإن كان علي أعتاب فترة المراهقة دفعته الصدفة وحدها لقتل جارته وهي في عمر أمه. عندما حاول التحرش بها فقاومته وهددته بالسكين فالتقط السكين وطعنها عدة طعنات, وحاول إخفاء جريمته بقطع خرطوم أنبوبة البوتاجاز واشعال النيران لكن سرعان ما تكشفت الجريمة والقي القبض عليه.. فكان لنا معه هذا اللقاء ليروي لنا تفاصيل الجريمة. ففي إحدي عمارات المساكن الشعبية بمنطقة اسبيكو بمدينة السلام تعيش السيدة حنان ع(42 سنة) صاحبة السيرة الحسنة ويعرف عنها انها ملتزمة دينيا والتي يشهد لها جيرانها بالاخلاق خاصة الاطفال الذين يجدون منها كل الحب والمودة وتعتبرهم ابناءها وتعيش مع زوجها مخلص أ(50 سنة) كهربائي حياة سعيدة بعد ان رضيا بقضاء الله واعتبرا ان اطفال جيرانهم هم ابناؤهما.. وفي هذا اليوم عاد الزوج من عمله ليجد زوجته ترقد وسط بركة من الدماء بصالة الشقة والسكين مغروس في رقبتها فكانت الصدمه له ولجميع سكان العقار الذين يعرفون ان المجني عليها ليس لها أي اعداء.. فهرول الزوج مسرعا والدموع تنهمر من عينيه اليقسم الشرطة وتقابل مع المقدم وائل عبد العال رئيس مباحث قسم شرطة مدينة السلام اول لابلاغه بعثوره علي زوجته قتيلة وهو يتساءل من الذي فعل هذاوحضر رجال الامن ليجدوا بكاء ونحيبا من كل سكان العقار الا علاء الدين طالب الاعدادي ذا الخمسة عشر ربيعا فقد اختفي قبل اكتشاف الواقعه. القاتل الصغير انكر في البداية ارتكابه الحادث وحاول اتهام المجني عليها بانها هي التي راودته عن نفسه ويروي بعد ذلك تفاصيل الواقعة.. فيقول إنه في يوم الحادث حضر من المدرسة في الساعة الثانية عشرة ظهرا وهو في طريقه الي منزله بالطابق الرابع باحد البلوكات بمساكن اسبيكو بمدينة السلام وجد باب شقة جارتهم مفتوحا وهو كان معتاد الدخول عندها فوجدها وحدها وحاول التحرش بها الا انها لم تصدق نفسها فهرعت الي المطبخ واحضرت سكينا ونهرته وطالبته بالخروج من المنزل. وقال عندما شعرت بان أمري سيفتضح ووجدت علي منضدة الصالة طفاية زجاج فباغتها وضربتها في وجهها لتسقط علي الارض وتمكنت من انتزاع السكين من يدها وانهلت عليها طعنا ثم غرست السكين في رقبتها وتركتها وقد اصيبت بجروح بيدي اثناء انتزاع السكين منها ووجدت قميصي ملطخا بالدماء فقمت بخلعه ووضعه بالمطبخ وكان بنطالي به بعض بقع الدماء, كما تساقطت دمائي امام حجرة النوم وقمت بغسل يدي بالمطبخ واثناء ذلك شاهدت أنبوبة البوتاجاز فأحضرت سكينا وقطعت الخرطوم حتي اشعلت النيران في الشقة. فاستقليت سيارة حتي منطقة موقف العاشر من رمضان حتي وجدت تجمعا من المتظاهرين بشارع صلاح سالم فنزلت للاختباء بينهم وقد اصابني الرعب ولا اعرف ماذا افعل لاجد نفسي امام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وفي مساء ذلك اليوم وجدت احد الشيوخ يعطيني شالا حتي يغطيني ولأنني كنت ارتدي من اعلي فانلة داخلية بعد ان تركت قميصي بمطبخ الشقة وفي اليوم التالي وجدت والدي يتصل بي ويسألني اين انا؟.. وشعرت انه يعلم شيئا, خاصة ان والدي يعمل امين شرطة. وامام اللواء اسامة الصغير مدير مباحث العاصمة اعترف الطفل بارتكابه الحادث وامر اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة باحالته الي النيابة التي أمرت بحبسه4 ايام.