فى أول أيام الانتخابات البرلمانية شهدت لجان الاقتراع توافد المواطنين منذ بداية اليوم فى الساعة التاسعة صباحا وكان النصيب الاكبر للناخبين من السيدات يليهن اصحاب المعاشات كبار السن من الرجال وفى جولة للاهرام بدائرة الدقى والعجوزة وعند مدرسة ميت عقبة الابتدائية بشارع وادى النيل التقينا مجموعة من الفتيات التى تبلغن من العمر 20 عاما يرتدين ملابس على شكل علم مصر وتبدو البهجة والسعادة على وجوههن مؤكدات انهن لابد من مشاركتهن فى العملية الانتخابية وانهن على وعى كامل بالمرشحين وببرامجهم وعلى اقتناع تام بكل منهم آملين ان يحققوا لمصر المصلحة لشبابها لمستقبل افضل. ومن أمام مدرسة جمال عبد الناصر بشارع الثورة بالدقى شاهدنا أما تتشابك يدها بيد ابنتها من ذوى الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر 19 عاما والتى اصرت على الادلاء بصوتها على الرغم من ان امها ادلت فى لجنة مختلفة وان الفتاة لا تستطيع كتابة اسمها والامضاء على اوراق الاقتراع ولكن قاضى اللجنة سمح لها بأن تبصم حتى لا يضيع عليها صوتها او حتى تبطله وبالحديث معها وسؤالها حول مفهوم معنى الانتخابات وعن المرشحين اجابت أن اسمها «فرح»، وقالت ببراءتها وفرحتها الغامرة ان والدتها دائما تشرح لها الاحوال السياسية وان الانتخابات البرلمانية هى طوق النجاة لمصر واولى خطوات الاستقرار للبلاد ولابد من مساعدة الرئيس وحكومته. امام مدرسة الاورمان الابتدائية بالعجوزة تحدثنا الى سيدة مسنة تدعى هانم فريد وكانت حفيدتها تساعدها للوصول الى لجنة الانتخابات للادلاء بصوتها وبعد الانتهاء من وضع الاوراق فى صندوق الاقتراع اكدت لنا انه بالرغم من شدة مرضها والتى تعانى منه الا انها كانت مصرة على حضورها منذ الصباح الباكر حتى انها كانت اول الحاضرين.