صعدت إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين بدعوى استمرارهم فى سياسة قتل المستوطنيين طعنا، حيث استشهد شاب فلسطينى صباح أمس برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلى عند باب الأسباط فى مدينة القدسالمحتلة. وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلى أن الشاب الفلسطينى طعن شرطيا إسرائيليا، وأن شرطيا وجد فى المكان أطلق النار على الشاب مما أدى إلى استشهاده. وقال شهود عيان" إن قوات الاحتلال أغلقت منطقة باب الأسباط، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى مكان استشهاد الشاب". كما استشهد طفل فلسطينى يدعى أحمد عبدالله شراكة (13 عاما) من مخيم الجلزون متأثرا بجروح أصيب بها فى وقت سابق قرب مستوطنة بيت إيل شمال شرق مدينة البيرة. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية - فى بيان صحفى - أن الطفل "شراكة" وصل مجمع فلسطين الطبى بمدينة رام الله بعد إصابته برصاصة مطاطية فى الرأس، حيث عانى من نزيف فى الدماغ وقد فارق الحياة متأثرا بإصابته. وأكدت الوزارة أنه باستشهاد الطفل "شراكة" يرتفع عدد الشهداء منذ الأول من الشهر الحالى إلى 24 شهيدا ، 13 بالضفة والقدس، و11 فى قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 1300 مصاب بالرصاص الحى والمطاطى، وأضافت الوزارة - أن الاحتلال الإسرائيلى استخدم الرصاص الحى بكثافة فى قمعه لتظاهرات فى مدن طولكرم ونابلس والخليل، ورام الله. وأوضحت أنه باستشهاد الطفل، يرتفع عدد الأطفال الشهداء منذ بداية الشهر الحالى إلى 8 أطفال، 4 منهم فى قطاع غزة، و4 فى الضفة الغربية. من جهته، أكد وزير الصحة الفلسطينى الدكتور جواد عواد ، أن أكثر من 20 إصابة حرجة دخلت مستشفيات الحكومة منذ بداية المواجهات فى الأول من الشهر الحالى، وتعاملت معها الطواقم الطبية وأنقذتها من موت محقق، حيث تركزت هذه الإصابات فى الرأس والرقبة والصدر. وقد واصلت إسرائيل عمليات الاعتقال للفلسطينيين حيث اعتقلت قواتها 50 فلسطينيا فى أنحاء الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الشرطة اعتقلت 33 شخصا فى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بينهم 14 من حركة حماس، مضيفة أنه تمت إحالة المعتقلين إلى التحقيق، كما اعتقلت الشرطة 17 شخصا من القدسالشرقية ، بينهم أربعة قصر ، "للاشتباه بضلوعهم فى حوادث العنف والشغب الأخيرة"، وأضافت الإذاعة أن الحكومة تعتزم "الاستمرار فى حملتها لاعتقال الضالعين فى هذه الحوادث". وفى تطور آخر، أعلن السكان من فلسطينيو 48 أنهم سوف يبدأون إضرابا عام فى الأماكن العربية اليوم، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن هذا الإضراب سيتضمن المدارس وأماكن العمل الخاص؛ احتجاجا على الوضع فيما يخص المسجد الأقصى على أن تنظم مسيرة فى مدينة سخنين شمال الأراضى المحتلة فى الوقت نفسه.