مع الأسابيع الأولى للعام الدراسى تبدأ مشكلة «إزاى نخلى الطفل يذاكر», وكيف يتعلم الالتزام خاصة إذا كان الطفل لا يرغب فى عمل الواجب, أو يكره بعض المواد الدراسية، ويرفض استذكارها، ويبدأ التساؤل عن كيفية حل هذه المشكلة, خاصة إنه يريد اللعب طول الوقت. يقول د. محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس يجب عدم تعرض الطفل لضغوط نفسية وذهنية كبيرة، والتعامل بحكمة مع الأمر، ويفضل تقليل ساعات مذاكرة المادة التى لا يحبها مع زيادة عدد مرات مذاكرتها حتى لا يصاب بالملل ومبادلتها مع المواد التى يحبها, مع محاولةالبحث عن أسباب رفضه لها، و ضرورة طمأنة الطفل أن ذلك أمر طبيعى، فأنت أيضًا كنت تكرهين بعض المواد الدراسية وأنت صغيرة فى مثل سنه، ورغم ذلك يجب علينا أن تتعامل مع الأمر خاصة وأن الإنسان لو تخلى عن بعض واجباته بسبب الحب والكره فلن يصل إلى أى نجاح, ولا تلجأى إلى مقارنة طفلك بأخيه الذى كان متميزًا فى هذه المادة، فلكل شخص ميوله المعرفية وتوجهاته فى حب المواد الدراسية، لأن المقارنة ليست حلاً، بل على العكس فإنها قد تأتى بآثار سلبية. ويؤكد ضرورة متابعة مذاكرة طفلك، حتى تكتشفى أية مشكلات يواجهها مع المواد فى بداية العام، ولا تتوقعى أن يحصل طفلك على درجات جيدة فى المادة التى لا يحبها فى البداية، حتى لو كان متفوقًا فى باقي المواد ولا تعاقبيه على النتيجة بل قوى ثقته بنفسه وأنه قادر على النجاح والتفوق فيها. يقول د. محمد سكران أستاذ التربية لابد من التأكيد على أن للمذاكرة ثقافتها وأساليبها والتى تتلخص فى اختيار الوقت المناسب لها بحيث لا يعوق الطالب عن إشباع حاجاته الأساسية بالإضافة الى التركيز والتدريج فى المذاكرة بحيث يستوعب بداية الأفكار العامة وعليه أن يسجل هذه الأفكار ثم ينتقل الى الخاصة والأهم من ذلك ليس مجرد حفظ المعلومات وإنما الفهم الدقيق لها، أما المادة التى لا يحبها من المهم معرفة الأسباب التى تدفعه الى كراهيتها فإما أن تكون فى غير اهتماماته أو أن المعلم يستخدم أساليب تصب فى كراهية التلميذ للمادة وفى كل الأحوال عليه أن يتعامل معها عن طريق بعض زملائه خاصة المتميزين فيها أو يستعين بمن يحظى لديه من تقدير واحترام والاستفادة منه. وهناك ثلاث طرق لمذاكرة الطفل وهى مهمة لأنها تحدد شخصية الطفل فى الكبر الأولى: هناك أمهات عندما تجد الطفل لايريد عمل الواجب تقوم هى بعمله, ويعتبر ذلك تصرفا خاطئاومضرا للطفل لأنه يجعله شخصية إتكاليه غير متحملة لأى مسئولية بالإضافه لذلك أن الطفل لا يتعلم شيئاً ويتحول إلى إنسان محدود القدرات العقلية والجسدية. الثانية: تشارك الأم الطفل فى عمل الواجب وتساعده مساعدة جزئية وهذا أسلوب شائع فى أغلب المنازل ويكون نابعا من اهتمام الأهل بالطفل ورغبتهم فى تفوقه وحصوله على درجات عالية وفيه تجلس الأم مع الطفل تذاكر معه وتحل معه الواجب، ورغم أن هذا الأسلوب أفضل من السابق إلا أنه لا يحدد المستوى الحقيقى للطالب، ويعلمه الاعتماد على الغير وعندما يكبر لا يستطيع المذاكرة وحده. أما الثالثة : فهى لا تتدخل الأم إلا فى حالة احتياج الطفل لشرح معلومة, أى يقتصر دورها على التوجيه والإرشاد وترك المسئولية كاملة له، فى إنه يذاكر ويعمل واجبه وحده و ويقتصر دورها على مراجعة دروسه بعد تصحيحه من المدرس لمعرفة مستوى الإبن. وتعتبر هذه الطريقة هى أفضل الطرق، لأنها تعلم الطفل تحمل مسئولية نفسه، حتى ولو كان هناك إخفاق فى بداية الأمر لكن مع الوقت وبتوجيه الأهل، سوف يتعلم الاعتماد على ذاته، ويظهر مستواه الحقيقى ويكون من السهل معرفة نقط الضعف التى تحتاج تنمية ونقط القوة التى تحتاج استثمارا. وهناك عدة نصائح لمساعدة الطفل على المذاكرة يجب على الأم تنظيم وقت طفلها لأنه لا يعرف ما يضره ولا ما ينفعه مع استخدام أسلوب النصح والإرشاد والتشجيع الدائم، و تحديد وقت معين ومكان ثابت للمذاكرة بحيث يكون روتينا يوميا عند الطفل ولكن يجب اختيار الوقت الملائم، وهو أن يكون انتهى من مشاهدة البرنامج المفضل لديه وغير متعب أو جائع. وجود الأم مع الطفل فى نفس المكان وقت المذاكرة, حتى يشعر بالإطمئنان ولكن بدون تدخل فى حل الواجبات, وتشجيع الطفل بعبارات تغذى مشاعره وتزود فرحته بالانتهاء من المطلوب منه, والبعد عن التهديد والعبارات السلبية, مع إعطاء الطفل فترة استراحة بين مذاكرة الدروس بعضها البعض حتى يجدد نشاطه وتركيزه، مع ضرورة مذاكرة الدرس أولا وشرح أى شىء صعب فيه، ثم توجيه بعض الأسئلة له حتى تتأكدى من درجة استيعابه للدرس، ثم يقوم بحل الواجب وحده. وأخيراً من الممكن مراجعة الواجبات التى قام بعملها للتأكد من إنه قام بكل المطلوب منه فقط.