بعد أن أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة حيثيات حكمها بتأييد استبعاد10 مرشحين من خوض انتخابات الرئاسة مؤكدة أن السبب الرئيسي الذي ارتكزت عليه اللجنة هو عدم تقديم من تقرر استبعادهم لأية أسباب أو مستندات جديدة يمكن أن تغير القرار السابق للجنة باستبعادهم, تبنت العديد من القوي السياسية والثورية الدعوة إلي ضرورة توحد بعض المرشحين للرئاسة( خاصة مرشحي الثورة والمستقلين) لتقديم مرشح واحد يقف الباقي خلفه تحت مسمي الرئيس التوافقي وذلك بدعوي توحيد الأصوات لتكون قوة مؤثرة في الانتخابات. ومع احترامي لهؤلاء المرشحين فإن الشعب المصري وخاصة حزب الأغلبية الصامتة لن ينخدع بتلك المبررات الواهية ولن يقبل أن يتحدث أحد بإسمه لأنه يعلم تماما أن الهدف من تلك الدعوة هو حرص أعضائها الذين يعرفون تماما حجمهم الحقيقي في الشارع المصري أن يحصلوا علي أي مكاسب حتي لا يخرجوا من مولد الانتخابات بلا حمص. وبنظرة سريعة للمرشحين ال13 الذين استمروا بعد العشرة المستبعدين نجدهم يمثلون أربعة تيارات هم تيار الثورة والإسلامي والمستقلين ورجال الدولة السابقين وكل تيار يعرف جيدا حجمه وتأثيره في الشارع المصري من خلال حجم أنصاره الحقيقيين وليس من اشتري منهم التوكيلات أو أهل بلدته التي ينتمي إليها لأن مصر ليست مجرد محافظة أو قرية تقف خلف أحد أبنائها, وبتحليل واقعي نجد أن المنافسة الحقيقية ستنحصر بين ثلاثة أسماء فقط يستطيعون أن يستكملوا سباق المنافسة بقوة. أما الذين تم استبعادهم فنتوجه لهم بالشكر علي إثرائهم الحياة السياسية بأفكارهم وبرامجهم وأن يعملوا بما قاله الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية عندما طالبهم بألا يلجأوا هم ومؤيدوهم إلي أساليب العنف وأن يتحولوا إلي دور مؤازر لإتمام تحقيق الشعب المصري لأهداف ثورته وأن يكونوا من المشاركين في مشروع نهضة مصر الحديثة. المزيد من مقالات ممدوح شعبان