بينما تتعلق قلوب جماهير الزمالك بالأمل مع اقتراب عقارب الساعة للمواجهة الحاسمة بين الزمالك والنجم الساحلى التونسى فى اياب دور الاربعة لكأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم , تعود عجلة الزمان الى الوراء قليلا وبالتحديد موسم 84-85, عندما حقق أبناء ميت عقبة المعادلة الصعبة فى دورى الابطال امام جيت تيزى اوزو الجزائرى بالفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة، ليعوض سابق خسارته فى اللقاء الاول 1/3. سافر الزمالك إلى الجزائر للقاء فريق جيت تيزى اوزو و التى أقيمت فى التاسع عشر من أكتوبر و نظرا لقوةالمنافس .. خسر الابيض بثلاثة أهداف قبل أن يسجل إبراهيم يوسف هدف الشرف, و ظن الكثيرون أن بطل مصر قد ودع البطولة مثل كل المرات السابقة. زحف 120ألف متفرج لستاد القاهرة و ملأوا المدرجات فى مشهدعظيم و عاد نصف هذا العدد إلى البيوت لمتابعة المباراة عبر شاشات التلفزيون , جاءت المباراة قوية و سريعة و مثيرة تلاعبت أحداثها بأعصاب الجمهور منذ اللحظة الأولى حتى الثانية الأخيرة و كان شوطها الثانى افضل من الأول و قدم الزمالك عرضا رائعا فى فنون كرة القدم و سيطر على مجرياتها تماما طوال شوطيها، ولعب بخطة هجومية دفاعية محكمة عكس الفريق الجزائرى الذى صمدلمدة 35 دقيقة فقط وفشل بعدها فى إيقاف الهجوم الابيض الجارف .. وفى الدقيقة 36 ومن هجمة منظمة للزمالك رفع محمد صلاح الكرة عالية قفز إليها فاروق جعفر مع الظهير الثالث الذى منعه من الوصول إليها فوصلت إلى الحارس فأكمل عرقلة جعفر واحتسبها الحكم السنغالى بو بكر سين ضربة جزاء أحرز منها جمال عبد الحميد هدف الزمالك الأول … وفى الدقيقة السادسة من الشوط الثانى تقدم محمد صلاح بالكرة من الناحية اليمنى و لعبها عرضية متقنة إلى نصر إبراهيم فحولها برأسه بمهارة فى الزاوية اليمنى مسجلا هدف الزمالك الثانى … و بعدها بعشر دقائق قاد فاروق جعفر هجمةللزمالك مرر فيها الكرة بينية جميلة إلى جمال عبد الحميد الذى تخطى الظهير الأيسر ولعبها عرضيه إلى كوارشى فحولها برأسه فى الزاوية الضيقة وسط حراسة المدافعين محرزاالهدف الثالث الرائع. قطع الزمالك نصف الطريق نحو الحصول على كأس أفريقيا وواصل مسيرته نحو الحصول على البطولة الغالية، وفاز على شوتنج ستارز بطل نيجيريا بهدفين سجلهما جمال عبد الحميد وسط حضور 70 ألف متفرج، ثم كرر الفوز على ملعب المنافس وحصد اللقب الغالي. ضم الجهاز الفنى والادارى يومها كلا من احمد رفعت و محمود أبو رجيلة و فاروق السيد و الدو و سمير السيد وممدوح مصباح و فؤاد عبد المتعال. أما قائمة اللاعبين فضمت عادل المأمور و عماد المندوه و محمد صلاح وهشام يكن و سعيد الجدى و بدر حامد و محمد حلمى و كوارشى و مدحت مكى و جمال عبدالحميد و عادل عبد الواحد و فاروق جعفر و طارق يحيى و ايمن يونس و احمد عبد الحليم و مجدى طلبة و إبراهيم يوسف وحمادة عبد اللطيف و جمال عبد الله و نصر إبراهيم. ويبدو المشهد الحالى قريبا الى الماضى البعيد .. فالزمالك حقق الثنائية ولكن تحت قيادة أجنبية، ويمتلك العديد من مفاتيح اللعب والتهديف القادرة على هز شباك المنافس الذى ينتمى الى مدرسة شمال افريقيا ايضا، بدليل أنه أقوى هجوم فى الموسم الماضى للدوري، ولكن تظل الدقائق الاولى فاصلة فى تحديد مسار الابيض فى البطولة لان التقدم بهدف مبكر يمهد له الطريق نحو النهاية السعيدة، لاسيما ان المدير الفنى البرتغالى فيريرا فعلها من قبل عندما كان مديرا فنيا لبورتو حيث تعرض للخسارة 6/2، وفاز فى العودة بخماسية نظيفة.