تفل البرتقال هو مادة متبقية بعد عصر ثمرة البرتقال للحصول منها علي العصير للاستهلاك الادمي والتي تنتج في مصانع العصير بكميات ضخمة تقترب من50 الف طن سنويا علي مستوي مصر وهذة المادة هي مادة مرتفعة المحتوي من الرطوبة مما يؤدي الي سرعة فسادها وبالتالي تم اجراء عدة تجارب لإمكانية تجفيفها حيث تم في النهاية تجفيف هذا المخلف للحصول علي تفل البرتقال الجاف والذي يتساوي في تركيبة الكيميائي مع حبوب الذرة .................................................................. توصل الدكتور محمد حسن بكر مدرس تغذية الحيوان بكلية الزراعة جامعة القاهرة, إلي اكتشاف حول استخدام تفل البرتقال الجاف في علائق الابقار الحلابة وتأثير ذلك علي انتاج اللبن وتركيبته وأيضا صحة الابقار.من خلال تجربة في احد المزارع الخاصة علي عدد من الأبقار التي جري تغذيتها علي أربع علائق الاولي هي عليقة الكنترول والتي تحتوي علي حبوب الذرة الصفراء ولا تحتوي علي تفل البرتقال الجاف. اما العليقة الثانية والثالثة والرابعة فتم فيها استبدال حبوب الذرة بمستويات مختلفة(75,50,25%) بتفل البرتقال الجاف. حيث أظهرت النتائج الي ان اللبن الناتج من الابقار التي تغذت علي علائق تحتوي علي تفل البرتقال الجاف زاد بحوالي0.8 كجم لبن/بقرة/ يوم مقارنة بالكنترول وذلك تحت الظروف الجوية المناسبة أما تحت ظروف الاجهاد الحراري فقد وصلت هذه الزيادة إلي حوالي3.5 كجم/ بقرة/يوم مقارنة بكنترول ويرجع ذلك إلي أن تفل البرتقال الجاف غني في محتواة من فيتامينC المعرف أنه مضاد للأكسدة والإجهاد الحراري. ايضا لم تؤثر العلائق علي بشكل معنوي علي تركيب اللبن( محتواة من الدهن والبروتين واللاكتوز والمادة الجافة والرماد) في حين ان العلائق التي تحتوي علي تفل البرتقال كان لها تاثير معنوي علي محتوي اللبن من الأحماض الدهنية حيث انخفضت نسبة الأحماض الدهنية المشبعة( الضارة بصحة الإنسان) وزادت الأحماض الدهنية الغير مشبعة والمفيدة لصحة الانسان. كذلك أثبتت الدراسة ان تفل البرتقال الجاف له نشاط مضاد للبكتريا ويرجع ذلك بصورة اساسية إلي أنواع الزيوت الطيارة الموجودة فية وبالتالي ادي الي تخفيض اعداد البكتريا الموجود في اللبن. ايضا وجد ان تغذية الابقار الحلابة علي تفل البرتقال الجاف كبديل لحبوب الذرة الصفراء أدي الي تخفيض اعداد البكتريا الممرضة مثل الإيكولاي والسالمونيلا في روث الابقار وهذا يرجع الي التاثير المضاد للبكتريا والذي تحدثة الزيوت الطيارة الموجودة في قشر البرتقال.كذلك, لم تؤثر تغذية الابقار الحلابة علي تفل البرتقال الجاف كبديل لحبوب الذرة الصفراء سلبا علي صحة الحيوان حيث كانت قياسات الدم في المستوي الطبيعي لها. ليس هذا فحسب, بل أدي وجود البكتين(10-40% من تفل البرتقال الجاف) إلي تقليل الكوليسترول في الدم وبالتالي تحسين صحة الحيوان. ايضا لم تاثر تغذية الابقار الحلابة علي تفل البرتقال الجاف علي الخصائص الحسية( اللون والطعم والرائح) للبن أو منتجاته. اما بالنسبة للتاثير الاقتصادي فوجد أن استخدام تفل البرتقال الجاف كبديل للذرة في مخلوط العلف المركز بمصانع الأعلاف ادي الي تخفيض سعر طن العلف المركز بنسبة تراوحت من7 الي17%( حسب مستوي الإحلال) أيضا تغذية الابقار الحلابة علي تفل البرتقال الجاف أدت الي خفض تكاليف التغذية لإنتاج كل1 كجم لبن بنسبة حوالي25%. وأضاف الدكتور بكر انة اذا تم تطبيق نتائج هذة التجربة علي مزرعة تحتوي علي300 بقرة حلابة متوسط انتاجها في اليوم20 كجم لبن ومتوسط تكاليف التغذية لكل بقرة كل يوم حوالي40 جنية فإن هذة التكلفة ستنخفض لتصبح حوالي30 جنية لليوم اي ان كل بقرة ستحقق حوالي10 جنية مكسب يوميا اي حوالي3000 جنية يوميا توفير للمزرعة مع العلم ان اللبن الناتج سيكون عالي الجودة. ويوصي الدكتور محمد بكر كلا من وزارة الزراعة والبيئة بالتعاون للاستفادة من هذه المادة في تغذية الحيوان بطريقة علمية صحيحة وادخالها في مخاليط العلف المركزة حيث ان هذة المادة لها رقم دولي وتستخدم في العديد من برامج التغذية علي مستوي العالم بدلا من التخلص منها بطرق تسبب تلوث البيئة. كما سيؤدي هذا الاحلال الي خفض كمية حبوب الذره المستخدمه في تغذية الحيوان( معظمها مستورد من الخارج) حيث تستخدم هذه الكمية في تغذية الانسان وكذلك تقليل الفجوه العلفيه بين احتياجات الحيوان و المتاح من مواد العلف.كما أن هذه الماده تعتبر ماده علفيه غير تقليديه واعده لان الانسان لا ينافس علي استهلاكها. كما أن اللبن الناتج من الابقار التي تتغذي علي هذة المادة يعتبر لبن بقري عالي الجودة وقد يكون له تأثير جيد ضد العديد من الامراض الخطيرة والمنتشرة في مصر.