مازالت قوات الإطفاء من الجيش وشركات البترول تكافح ألسنة النيران في قاع أحد الخزانات المشتعلة في حريق شركة النصر للبترول الذي بدأ منذ مساء السبت الماضي. حيث أعلن المهندس كامل سعفان رئيس الشركة أنه لن يتم الاعلان عن السيطرة علي الحريق إلا بعد اخماد النيران المشتعلة وسط الخزانات وانتهاء أعمال التبريد للخزانات التي لاتزال حرارتها مرتفعة. وقال إن التحقيقات الأولية أشارت إلي أن انطلاق شرارة من احدي السيارات والتي تعطلت وقت الحريق أثناء وجود تسرب من إحدي الخزانات.وقال سعفان إن الخسائر من كمية البترول المحترق لاتتعدي4 آلاف طن, مشيرا إلي ان تجدد النيران علي فترات نتيجة تغير اتجاه الريح, كما أن الحريق لن يؤثر علي كميات المواد البترولية المخصصة للسوق المحلي. ومن جانبه, أكد اللواء محمد عبد المنعم محافظ السويس أن قيادة الجيش الثالث الميداني بالمحافظة أرسلت ماكينات شفط مياه عملاقة و15 سيارة إلي شركة النصر للبترول, حيث تقوم حاليا بشفط المياه المنتشرة بالشركة بكميات كبيرة وشوارع السويس الرئيسية وذلك بسبب عمليات الإطفاء المستمرة للحريق, مؤكدا أن الحالة مطمئنة حتي الآن فيما يخص الخزانات التي تتواصل عمليات التبريد لها من أجل إطفائها تماما. وأوضح أنه تم إقامة خط مواسير كامل لسحب المياه, كما أرسل عدد من الشركات البترولية ماكينات شفط إلي الشركة, لافتا إلي أن هذه المياه ستتم معالجتها قبل التخلص منها في مياه الخليج. وأضاف نتابع حاليا عمليات الإطفاء بالخزان46 الذي يحتاج مزيدا من الوقت لإخماده تماما وأن الأوضاع تحت السيطرة. علي جانب آخر بدأ فريق من النيابة برئاسة عمرو الشرباصي مدير نيابة السويس تحقيقات موسعة في موقع الحريق ومعاينة الخزانات التي انصهرت والسيارات التي احترقت. كما قرر المستشار أحمد عبد الحليم المحامي العام لنيابات السويس تأجيل التحقيق مع مسئولي الشركات لتمكينهم من التركيز في أعمال إخماد النيران.