رحبت الأوساط الرسمية والشعبية باستمرار عمل المستشفي العسكري المصري في بيروت, مجمعين علي أنه يقوم بدور حيوي علي المستوي العلاجي والاجتماعي. فهو المستشفي الذي جاء ضمن مبادرات كثيرة حاولت التخفيف من معاناة الاشقاء في لبنان اثر العدوان الاسرائيلي الغاشم عام2006 كان من ضمنها ثلاثة مستشفيات مصري وسعودي واردني, الاخيران أغلقا أبوابهما بمجرد انتهاء الحرب, وظل المستشفي المصري يقدم خدماته الي الآن مع الاستمرار في تطوير اقسامه المختلفة بل استدعي أطقم جديدة لتلبية احتياجات المرضي, ويكاد يطفيء شمعة عمره الخامس. ففي مبني الجامعة العربية في منطقة بيروت يتمركز المستشفي العسكري المصري بأقسامه وتجهيزاته المختلفة. ويقول عميد طبيب محمد هشام بركات استشاري جراحة عامة بالقوات المسلحة وقائد المستشفي ان المستشفي يتكون من أقسام حيوية تمثلت في الاستقبال والطواريء و غرفتي عمليات كبري ومتوسطة, وانعاش, وأخري للتصوير بالأشعة, وعربتي إسعاف للطوارئ, ومختبر, وبنك للدم, وصيدلية و12 عيادة موزعة علي اختصاصات: النساء والتوليد, الصحة العامة, العظام, الرمد( العيون) المخ والأعصاب, الأطفال, الحروق والتجميل, المسالك البولية, الأنف والأذن والحنجرة, الصدر والقلب, الأمراض الجلدية, والجراحة العامة. وهذه الأقسام تعمل لمدة24 ساعة لاستقبال المرضي. وعن الطاقم بالمستشفي قال العميد بركات: هناك طبيبين للجراحة العامة وطبيب عظام واخر للرمد وطبيب أطفال وأخر للباطنة وطبيب تخدير و4 بدرجة ممارس عام بالإضافة إلي صيدلي أما التمريض فيضم16 ممرضة وممرضا وفني معمل وأشعة بالإضافة إلي القسم الاداري. عن إجراءات استقبال المرضي والحالات لمعالجتها, قال بركات ليس هناك قيود علي استقبال المريض, فليس علي المريض للحصول علي خدماتنا إلا أن يملأ طلبا, ويتم توجيهه الي القسم المختص بعلاج حالته المرضية أو إجراء الجراحة اللازمة له, وجميع الخدمات العلاجية تقدم بدون مقابل, وبالنسبة لعدد الحالات التي يستقبلها المستشفي قال: نحن نستقبل من500 إلي600 حالة يوميا. وأضاف أن المستشفي يخدم جميع الجنسيات دون تمييز ويتم توفير الخدمة العلاجية ليس في بيروت فقط بل علي مستوي لبنان كله. واضاف ان المستشفي قام بدور كبير اثناء العدوان الاسرائيلي في علاج الحالات الناتجة عن تأثيرات الحرب المباشرة وكان معظمها حالات ولادة مبكرة من قبل سيدات تعرضن لصدمات عصبية من جراء الحرب, بالاضافة الي ارتفاع الحالات النفسية الناتجة عن الخوف او الصدمات بسبب الأصوات والمشاهد المرعبة التي صادفها المواطنون مباشرة او عبر التلفيزيون. فقد كان المرضي يصلون بحالة يرثي لها خصوصا الأطفال ويضيف: تم علاج حالات كسور في العظام وإصابات بالشظايا, اضافة الي الجروح والإصابات الناجمة عن الإنزلاق او الوقوع ارضا نتيجة أصوات الإنفجارات والقذائف المخيفة. وفي عيادة العظام قال الدكتور عقيد إبراهيم بدران استشاري جراحة عظام انه خلال45 يوما استقبلنا حالات كسور كثيرة مشيرا إلي انه يتم يوميا استقبال من59 إلي60 حالة وقد وصلت في احد الايام الي130 حالة معظمهم من السوريين والفلسطينيين. كما يستقبل المستشفي من150 إلي200 حالة يوميا بقسم الباطنة واغلبها من أصحاب الأمراض المزمنة والضغط والسكر والامراض الصدرية, ويشهد الجميع بأن المستشفي يؤدي مهمة عربية قومية مطبقا تعليمات القيادة بحسن معاملة المرضي أيا كانت جنسياتهم.