نجحت قوات الإطفاء في اخماد الحريق الذي اندلع أمس الاول في معامل التكرير بشركة النصر للبترول, بالسويس, وبعد نصف ساعة من اخماده عاودت النيران اشتعالها مرة أخري صباح أمس, وتكثف الاجهزة جهودها لاطفائه. كانت النيران قد اشتعلت في4 خزانات للبنزين الخام( التفتا) تحوي10 الاف طن تقدر قيمتها ب10 ملايين دولار بخلاف انصهار الخزانات التي شب بها الحريق. وقد أصدر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري قرارا بتخصيص4 طائرات اطفاء تكون تحت تصرف قوات الاطفاء لحين اخماد الحريق تماما بعد أن سارعت50 سيارة اطفاء من شركات البترول من السويس والقاهرة وسيارات الاسعاف لمحاصرة النيران بالفوم والمواد المتخصصة في تبريد الخزانات, وقد تم تشكيل لجنة طواريء ضمت اللواء محمد هاشم محافظ السويس واللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس الذين سارعوا إلي موقع الحادث لمتابعة اجراءات الاطفاء أولا بأول علي مدي24 ساعة كما انتقل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية إلي الشركة لرفع معنويات العاملين وتحفيزهم حيث كان آداء جميع العاملين بالشركة علي مستوي الحدث والسيطرة علي الحريق وكان لتدخل سيارات ابك مفعول كبير للحد من خطورة النيران بسيارات عملاقة علي مدار24 ساعة, وتمت الاستعانة بها مجددا عندما تجدد الحريق, بينما دفعت شركات السويس للصلب بسيارات اسعاف مع مرفق اسعاف السويس حيث تم التنسيق مع الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة والدكتور حافظ الهوان مدير المستشفي العام لاقامة مستشفي ميداني بموقع الحادث بينما تم نقل24 مصابا من ضباط الشرطة والاطفاء والعاملين بالشركة مصابين باختناقات وجروح وقد أمر المستشار أحمد عبدالحليم المحامي العام لنيابات السويس بدفن جثة شهيد الحريق. وقال المحافظ ان المهندس هاني ضاحي رئيس هيئة البترول قرر صرف50 ألف جنيه لأسرة الشهيد, وانتقل مع الوزير المهندس عبدالله غراب وزير البترول, إلي موقع الحادث لمباشرة أعمال الإطفاء حتي تمت محاصرتها بينما انتقل إلي موقع الحادث نواب السويس بمجلسي الشعب والشوري للمتابعة. كان رئيس هيئة موانيء البحر الاحمر قد أصدر توجيهاته بعودة سفينة شحن البنزين الخام التي كان مقرر شحنها إلا أن ظروف الحريق أدي إلي إخلاء ميناء الزيتية منها, وقد تردد بين العاملين وجود أصابع تخريب وراء الحادث وطالبوا بتكثيف التحريات حوله والذي لم تشهده السويس منذ حرب الاستنزاف عندما قذفت القوات الاسرائيلية معامل تكرير البترول وقد تدخلت العناية الالهية عندما كان اتجاه الرياح عكسية مما أبعد ألسنة اللهب لامتدادها لخزانات أخري أو كرات تخزين البوتاجاز وأكد عادل مكاوي رئيس قطاع المعامل أن جميع اجراءات السلامة المهنية تعد من أعلي مستويات الاجراءات خاصة في منطقة الحريق مما جعل الشبهات تتجه نحو أعمال تخريبية لكن التحقيقات هي التي ستحسم هذه الشكوك والتوصل لأسباب الحريق من خلال تحقيقات نيابة السويس برئاسة عمرو الشرباصي حيث انتقل فريق من النيابة العامة لموقع الحادث للتحقيق ضم أحمد الصاوي وحسن البنا وكيلي النيابة. تشغيل محطة كهرباء عتاقة بعد توقفها بسبب الحريق كتب السيد حجازي: أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة أن محطة توليد كهرباء عتاقة بالسويس لم تتأثر من جراء حريق السويس, وأن إمدادات الوقود لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء آمنة. وقال الدكتور أكثم أبوالعلا, وكيل الوزارة, إنه فور اندلاع الحريق بشركة البترول المجاورة للمحطة, أعطي مركز التحكم القومي في الشبكة القومية للكهرباء تعليماته مؤقتا لمحطة مؤقتة, وعمل كردونات إطفاء حولها لمنع امتداد ألسنة اللهب إليها. وأضاف أنه تم تشغيل المحطة بكامل طاقتها أمس, بعد أن هدأت النيران ونجاح إخمادها, وأن إمدادات الوقود اللازم لتشغيلها آمنة وبكميات كافية.