عاد فريق الكرة الأول للزمالك إلي فصوله الباردة في المناسبات والأعياد, بخسارته مساء أمس بخماسية مقابل هدف أمام فريق النجم الساحلي, في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإفريقي الكونفيدرالية. قدم فريق الزمالك أداء باهتا من حيث ترابط الخطوط والروح القتالية التي افتقدها لاعبو, وصدم جماهيره التي توقعت استمرار النتائج الايجابية عقب الفوز علي الأهلي في نهائي كأس مصر. وسيلتقي الفريقان يوم السبت المقبل في إياب نصف النهائي في القاهرة. وتهدد النتيجة آمال فريق الزمالك في تحقيق ثلاثية الدوري والكأس وكأس الكونفيدرالية بعد تحقيق الثنائية المحلية مؤخرا بتحقيق لقب كأس مصر يوم الاثنين الماضي علي حساب الأهلي. وبذلك يحتاج الزمالك إلي الفوز برباعية نظيفة في لقاء العودة بالقاهرة الأسبوع المقبل من اجل التأهل إلي المباراة النهائية, أما فرصة تحقيق ذلك فبات صعبا وليس مستحيلا. وعلي الرغم من أن جيسفالدو فيريرا اختار نفس مجموعة اللاعبين الذين خاضوا مباراة الأهلي في كأس مصر باستثناء وجود حازم إمام واحمد الشناوي, إلا أن الروح القتالية وترابط الخطوط البيضاء اختلف أمس هنا بملعب سوسة. شوط الجماهير والشماريخ! ولا نستطيع أن نغفل كل تلك الجلبة التي أحدثها وجود مجموعات من جماهير الزمالك التي زحفت خلف فريقها وادعي بعضهم منعه من الدخول, كما شكل تشجيع جماهير تونس ضغطا كبيرا بالشماريخ علي لاعبي الزمالك لأنهم تعودوا علي المدرجات الخالية في الدوري المحلي وهي الأجواء الحماسية التي انعكست علي اللاعبين من خلال الضغط والهجمات المتبادلة, وبصفه خاصة صاحب الأرض الذي استغل الدفعة المعنوية الكبيرة من الجماهير ليحرز هدفين في عشر دقائق من نفس الجملة والطريقة لمروان تاج وبغداد بونجاح. بات واضحا وجود ثغرة دفاعية من جانب حمادة طلبة وهي الجبهة التي استقبلت الهدفين, لكن شيئا فشيئا يتخطي الزمالك صدمة البداية ويستطيع أيمن حفني إحراز هدف من تسديدة رائعة في الدقيقة24, ويتنفس بعدها دفاع الأبيض بعد إفاقة معروف يوسف ومحمد كوفي و طارق حامد في التحكم بالهجمات من الخط الخلفي. ولم يهنأ فريق الزمالك بصحوته, واستقبل الهدف الثالث من الجانب الأيمن عن طريق علي ألبريقي, بينما أنقذ القائم الأيمن لأحمد الشناوي حارس الزمالك الهدف الرابع قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة. بدأ الزمالك الشوط الثاني بشكل أفضل وبنزول مصطفي فتحي بدلا من معروف يوسف بغية زيادة الهجوم وتقليل الفارق من الأهداف, إلا أن خطورة لاعبي النجم لم تتوقف حتي مع خروج أفضل لاعبيه إيهاب المساكني.. ولم يتغير أداء الزمالك الذي عاب عليه اللعب الفردي خاصة لمهاجميه, واستمر تحكم أصحاب الأرض في تسيير اللقاء حتي ان أول هجمة حقيقية للزمالك كانت في الدقيقة70 عن طريق تسديدة من البديل مصطفي فتحي. ومرت الدقائق ال15 الأخيرة اقل من حيث الجانب الفني لكن استمرت خطورة مهاجمي النجم الساحلي علي دفاعات الزمالك حتي استطاع مروان تاج زيارة الشباك بهدف رابع.. ثم تلاه هدف خامس لقلب دفاع النجم صدام وسط حيرة دفاعات الأبيض وحارسه! وكان سلاح الضغط علي الرباعي الدفاعي للزمالك أبرز الملامح الفنية لاصحاب الأرض مما منحهم الأفضلية والسيطرة علي اللقاء طوال ال90 دقيقة. وترجمة ذلك إلي خمسة أهداف مستحقة. وهذه الخسارة للزمالك هي المرة الثانية في تاريخه بخماسية بعد الخسارة أمام أشانتي كوتوكو في إياب ربع نهائي دوري أبطال..87