دراسة حديثة‏:‏

الحرق العشوائي لأكياس البلاستيك يقلل إنجاب الذكور

مازالت قضية التلوث البيئي تنتج العديد من المشاكل المتواترة والمؤثرة علي الصحة العامة‏,‏ حيث تزحف الملوثات كل يوم وفي اشكال متعددة بالهواء والماء والطعام‏...‏ وفي هذا الصدد تشير الدكتورة فتحية محمد متولي, رئيس قسم الطب البيئي والمهني السابق بالمركز القومي للبحوث إلي أن الملوثات موجودة حولنا فنجد مادة مثل الالومنيوم ذات الخطورة العالية تستخدم في الطهي بأشكال متعددة مثل الأواني, وورق الفويل والذي ينتشر استخدامها في محال الأطعمة الجاهزة والمخبوزات ونستخدمها ايضا في المنازل مع أن هذه الأشكال مع الألومنيوم, تتمثل خطورتها في انها تتفاعل مع الدهون والحمضيات الموجودة في الطعام أثناء عماية الطهي ومع درجة الحرارة العالية تزداد خطورتها, حيث انها تتصف بقدرتها العالية في الهجوم علي أجزاء من المخ والجهاز العصبي والمشيمة عند المرأة الحامل فتسبب أمراض الشيخوخة المبكرة والأنيميا ومرض فقدان الذاكرة التدريجي وأعراض مشابهة لمرض الزهايمر.
وتضيف د. فتحية إن مادة الألومنيوم تصيب العاملين في تلك الصناعة بنوع من الانيميا الخاصة التي يصعب علاجها بجرعات من الحديد. علاوة علي أن مادة الالومنيوم تتفاعل مع المعادن الأخري الموجودة بجسم الانسان والمهمة للتمثيل الغذائي مثل النحاس والزنك بالمقياس نفسه يعتبر تخزين الطعام أو التسخين في أواني الالومنيوم أو ورق الالومنيوم الفويل مدمرا للتمثيل الغذائي في الجسم, لذلك لابد من العودة لاستخدام الزجاج في حفظ الأطعمة, والبعد عن استخدام ورق الفويل نهائيا في الأطعمة الساخنة أو في الطهي ومن أجل تجاوز تلك المخاطر للعاملين في تلك الصناعة لابد من وسائل وقاية مثل الماسكات والشفاطات والفحص الدوري للمعالجة الفورية السريعة.
وتشير الدكتورة فتحية متولي إلي أن أكياس البلاستيك تفرز مادة الديكسون عند وضع أي أطعمة ساخنة في تلك الأكياس وتزداد خطورتها عند حرقها في مقالب القمامة. وقد اثبتت الدراسات الحديثة أن مادة الديكسون تخفض من نسبة انجاب الذكور حيث وجد أن المقيمين في أماكن قريبة من حرق القمامة كانت نسب انجاب الإناث أعلي من الذكور.