أكد عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد الرئيس السودانى أمس أن مبادرة الرئيس عمر البشير ، للحوار الوطنى الشامل تهدف إلى إنهاء حالة الحرب والاشتباكات المسلحة ، وتحقيق قدر من الوفاق السياسى بين الفرقاء. وأشار المهدى - خلال لقائه بعدد من سفراء الاتحاد الأوروبى المعتمدين بالخرطوم أمس- إلى أهمية دعم خطوات الحكومة السودانية بشأن الحوار الوطنى ، مشددا على أهمية إنهاء حالة التعثُّر فى العلاقات بين السودان والدول الأوروبية. كما حث السفراء الأوروبيين على ضرورة التدخل لإعفاء ديون السودان الخارجية ، مشددا على أهمية تحسين العلاقات بين بلاده ودول الاتحاد الأوروبى ، فالسودان تتأثر بتأزم تلك العلاقات ، وخاصة فى المجالات الاقتصادية. وفى السياق نفسه، دعا جمال محمد عبد الله الوالى رئيس جمعية الصداقة السودانية الأوروبية ، السفراء الأوروبيين إلى العمل على دفع العلاقات الأوروبية السودانية ، مضيفا أن الجمعية تقدم مساهمات مختلفة لبناء علاقات متقدمة بين السودان ودول الاتحاد الأوروبى. ومن جانبه، أكد آدم الفكى والى جنوب دارفور، أن الصراعات القبلية من أكبر المهددات الأمنية التى تواجه إقليم دارفور - غرب السودان - بعد الحركات المتمردة والمسلحة ، مشيرا إلى أن المصالحات القبلية التى تتم وتتبناها الدولة هى الطريق الوحيد للوصول إلى سلام يحقن دماء كافة القبائل الدارفورية. وشدد الفكى - خلال كلمته أمس فى الاحتفال باليوم العالمى للسلام الذى نظمته بعثة اليوناميد بمدينة "نيالا" - عاصمة الولاية - على وقوف ولاية جنوب دارفور جنبا إلى جنب مع البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة "اليوناميد" لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين ، مشيدا بدور البعثة فى تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الخدمات الضرورية خاصة فى مجال التعليم والصحة بكافة أنحاء الولاية ، مما سيساعد فى عودة النازحين إلى مناطقهم. وقال الوالى ، إن البعثة الدولية بذلت جهودا مضنية من أجل تحقيق التنمية بالولاية ، مشيرا إلى أن البعثة نفذت العديد من المشروعات التنموية خاصة فى مجال الطرق والكبارى ، إلى جانب مصادر المياه.