كتب : محمد هزاع: اختتم المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية في دورته(78) أعماله لعام2012, بعد مناقشات امتدت علي مدي أسبوعين حول مستقبل اللغة العربية. وصدرت عن المؤتمر مجموعة توصيات من بينها.. مطالبة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في مصر وفي شتي أقطار الوطن العربي بتبني مناهج جديدة أكثر تطورا وإفادة من أساليب تعليم البلاد الأجنبية للغاتها في تعليم اللغة العربية, مع ضرورة قيام المجامع اللغوية العلمية العربية بالعديد من الخطط والبرامج لتدريب الصحفيين والمذيعين والمصممين والمدققين اللغويين وتشجيعهم علي الاستمرار في التدريب, وتوجيه مزيد من العناية إلي وسائل الاتصال التي نشأت في سياق الثورة الاتصالية والمعلوماتية في المجتمعات العربية وفي عالم اليوم, مع أهمية متابعة لغات الشباب الرقمية ودراستها والاهتمام بالتقنيات الحديثة التي تؤدي دورا أساسيا في مواجهة العربية لمتطلبات العصر. ويدعو المؤتمر الي تبني العربية الصحيحة الميسرة( فصحي العصر) وتوجيه الجهود الي نشرها وتعميمها تربويا وإعلاميا واجتماعيا وإبداعيا ودينيا. والاهتمام بلغة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي, ويطالب المؤتمر بالعمل علي حماية الخط العربي, وضرورة تفعيل قرارات المؤتمرات الثلاثة الأخيرة الخاصة بالتعليم والإعلام وجمعيات المجتمع المدني العاملة في اللغة, ومطالبة الوزارات المعنية بتنفيذها. وقد عبر المؤتمر عن ثقته وتفاؤله بمستقبل اللغة العربية, في ضوء ما يشهده الحاضر من إقبال واسع علي تعلمها لدي الشعوب العربية والاسلامية والأجنبية, وقيام عدد كبير متزايد من جامعات العالم بتدريس اللغة العربية والثقافية العربية ضمن مقرراتها الرئيسية, وازدهار حركة ترجمة واسعة ونشيطة من اللغة العربية وإليها تعبيرا عن بعض مظاهر هذا الاهتمام.