في ختام أعمال دورته الثامنة والسبعين، أكد المشاركون في مؤتمر مجمع اللغة العربية - الذي حمل عنوان (مستقبل اللغة العربية)، علي متابعة وسائل الاتصال في المجتمعات العربية، التي نشأت في سياق الثورة الاتصالية، والمعلوماتية، مع العناية بمتابعة لغات الشباب الرقمية بوجه خاص ودراستها، والاهتمام بالتقنيات الحديثة التي تؤدي دورا أساسيا في مواجهة العربية لمتطلبات العصر، في مجالات التعلم والتعليم، من أدوات تعليمية، وأساليب للتعلم الذاتي باستخدام معامل اللغات والصور والأفلام وأجهزة العرض الحديثة والتليفزيون التعليمي والحواسيب والانترنت، مشيرين لضرورة تبني العربية الصحيحة الميسرة (فصحي العصر) وتوجيه الجهود إلي نشرها وتعميمها واغراق الساحة اللغوية في العالم العربي بها، تربويا واعلاميا واجتماعيا وابداعيا، ودينيا. وطالب المؤتمر بالاهتمام بلغة الطفولة المبكرة والتعليم الاساسي لأنها أساس لشيوع العربية في العصر القادم قراءة وكتابة، ويتطلب ذلك الاهتمام بمربيات رياض الأطفال، ومعلمات التعليم الأساسي ليكونوا علي درجة عالية من التأهيل في ممارسة اللغة. وخاطب المشاركون وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بضرورة وضع مناهج جديدة أكثر تطورا وافادة في أساليب تعلم البلاد الأجنبية للغاتها، في تعليم اللغة العربية مع وضع العديد من الخطط والبرامج، في اطار التعاون مع النقابات وجمعيات المجتمع المدني اللغوية لتدريب الصحفيين والمذيعين والمصححين، مع التزام المؤسسات التعليمية الأجنبية، بمناهج لتعليم اللغة العربية لطلابها. كما تطرقت الجلسة الختامية لمناقشة وضع تخطيط لسياسة عربية تقوم بها المجامع العربية.