لا أعلم حتى هذه اللحظة ماذا يريد الدكتور محمد البرادعى لمصر، هذا الرجل الذى يدور حوله العديد من علامات الاستفهام منذ ان ظهر يتحدث عن مصر بعد تركه منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى الآن، لا أعلم لماذا ظهر ولماذا هرب مع اول موقف للدولة بعد فض الاعتصام الإرهابى فى رابعة، واعتذاره عن منصب نائب رئيس الجمهورية فى وقت صعب للغاية، وحتى آخر تويتة كتبها «انا حزين على بلدى». الحقيقة أن البرادعى لم يحدد سبب حزنه، هل لأن مصر أصبحت تسير حاليا فى الاتجاه الصحيح وانه تم افتتاح قناة السويس الجديدة ام ان القوات المسلحة قاربت على دحر الارهاب فى سيناء، ام ان الانجازات التى تتحقق على الارض ومحاربة الفساد تسير بشكل جيد، لم يوضح لنا سيادته سبب حزنه، لربما حزين على انها لم تغرق فى حمامات الدم كما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، او أنها لم يتم تدميرها، او لم يهجر اهلها، أو لم تتدخل فى شئونها دول أخرى. الواقع ان البرادعى أصبح فاقدا وطنيته وعروبته، فمتى كان البرادعى مقيما فى مصر، يعرفها ويعرف شعبها وما يعانيه الشعب، المعضلة امامه انه كان يرغب ان يكون الكاهن الاعظم يدور حول فلكه مجموعة ممن باعوا ضمائرهم وتعاونوا لاسقاط الدولة المصرية. وعندما تم اكتشاف مخططاتهم هرب الى الخارج واخذ فى الهجوم على وطنه عبر تويتاته.لم نجد من البرادعى تويتة واحدة تنعى شهداء الوطن من جنودنا البواسل الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على أمن الوطن، وكيف ينعيهم وهو من يريد أن يتم تدمير الجيش المصرى، كما لم نجده يدين العمليات الإرهابية التى تحدث، بل على العكس فى وقت الإرهاب فهو ليس مصريا ولا يعرف عنها شيئا. الحقيقة للسيد البرادعى ان الشعب المصرى كان حزينا عندما كنت تحاول ان تفسد فى الدولة المصرية، ولكننا الآن سعداء بوجودك خارج مصر، وعليك أن تحزن على حالك بعد ان ظهرت حقيقتك وكشفك شعب مصر العظيم. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى