علي رغم تراجع أزمة السولار والبنزين في معظم الأنحاء, إلا أن الأزمة تصاعدت وتفاقمت في الأقصر, وباتت تهدد السياحة في أهم مزار سياحي بمصر. حيث قطع سائقو الأجرة والسرفيس طريق البر الغربي قرب القرنة وهو المحور الرئيس لحركة النقل إلي المنطقة الأثرية بالبر الغربي واضطرت الأتوبيسات التي تنقل السياح إلي استخدام طرق خلفية ومدقات, كما ألغت بعض الشركات السياحية زيارة البر الغربي, وهو البند الأهم في برنامج السياح بالأقصر, وقد أثار ذلك غضب السياح الذين التقطوا صورا لعمليات غلق الطرق والمشاجرات التي تنشب بين سائقي الأجرة والسرفيس الذين قطعوا الطريق, وبين مسئولي شركات السياحة المتوجهين إلي البر الغربي. كما نشبت مشاجرات أخري بين المواطنين والسائقين المضربين, وتطورت الأمور إلي حد قيام السائقين باحتجاز سيارتين محملتين بالسولار كانت الأولي متجهة إلي كوم امبو والثانية كانت في طريقها إلي المستودع الرئيسي بالأقصر.. ولكن المضربين أجبروا سائقي السيارتين علي تفريغ حمولتهما في القرنة. وأكد محمد عثمان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية بالأقصر ان تكرار عمليات قطع الطريق تمثل خطرا حقيقيا علي حركة السياحة بالأقصر, وتسيء إلي سمعة مصر السياحية. مشيرا إلي الترتيب للقاء يجمع مديري شركات السياحة وكبار عائلات القرنة والقيادات الأمنية والشعبية لوضع حلول دائمة لهذه الأزمة.