* الجيش ينجح في منع تسلل المتشددين عبر الحدود الليبية ويتصدي للمخططات المسلحة ضد مصر * المنطقة الغربية العسكرية شهدت خلال 9 أشهر أضخم عمليات لدحر الإرهابيين ومنع الهجرة غير الشرعية
تظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل الدرع الواقية لمصر والحصن المنيع لأمنها واستقرارها وسلامة شعبها.. يقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل الوطنى والعطاء بكل الصدق والشرف.. يحافظون على بقاء الدولة المصرية ودعم قدرتها على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري. ولعل تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة حول الحدود الغربية المصرية بأنها مستهدفة من العناصر الارهابية، تعكس بشكل مباشر حجم المجهودات التى يقوم بها الجيش المصرى ممثلا فى قوات حرس الحدود ووحدات التدخل السريع والقوات الخاصة ووحدات مكافحة الارهاب التابعة للشرطة المدنية فى مكافحة الارهاب ومنع التسلل عبر الحدود ومنع تجارة المخدرات والسلاح، من خلال ضبط الشريط الحدودى الذى يتجاوز طوله الف كيلو متر، وذلك بعد فترات طويلة من المحاولات المستمرة من العناصر الارهابية للدخول الى الاراضى المصرية، كنتيجة طبيعية للعمليات التى تخوضها القوات المسلحة ضد تلك الجماعات الضالة فى سيناء والقضاء على معظم تلك العناصر التى تسعى الى تثبيت وجودها فى المنطقة الغربية نظرا لشساعة الاراضى بها و محاولات الاختفاء والتموية التى تتم بها. جانب من الذخائر المضبوطة وبالنظر الى حدود مصر الغربية نجد انها فى فترة ما بعد ثورة يناير ومع بدء الاقتتال الداخلى فى ليبيا تم تهريب كميات كبيرة من السلاح الى الأراضى المصرية، كما استطاعت عناصر ارهابية التسلل الى مصروالوصول الى سيناء أو التمركز فى تلك المنطقة فى محاولة يائسة منهم لتنفيذ عمليات ارهابية ضد الدولة المصرية وذلك بالتعاون مع الجماعة الارهابية ممثلة فى تنظيم الإخوان الإرهابى فى فترة حكمه لمصر. ورغم عمليات التسلل التى تمت الا ان القوات المسلحة وقيادة المنطقة الغربية استطاعت ان تحبط الكثير من عمليات التسلل وتهريب السلاح والمخدرات عبر تلك الحدود الشاسعة على الرغم من الضغوط الشديدة التى كانت على الحدود مع ليبيا فى ذلك الوقت، وقامت القوات المسلحة بتطوير وتحديث منظومات المراقبة على الحدود للسيطرة على تلك العمليات والتعامل معها فورا حتى تمكنت من السيطرة على الوضع رغم الصراع المسلح الذى يدور على الجانب الآخر من الحدود. ومع ضبط الحدود - وهى المهمة الكبرى الأولى - بدأت عناصر المنطقة الغربية العسكرية فى عمليات تطهير الأراضى من الجماعات الارهابية التى نفذت عدد من جرائمها فى تلك المنطقة فى محاولات لتشتيت الانتباه عن الوضع أو عن العمليات التى تتم فى سيناء من قبل الجماعات الارهابية وبالتنسيق بينهم، وذلك فى مهمة دقيقة بالنسبة لأبطال القوات المسلحة، حيث تتميز تلك المنطقة الصحراوية الشاسعة بتضاريسها الصعبة، وصحرائها الواسعة. بالاضافة إلى ذلك فإن زيارة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الى المنطقة الغربية منتصف الشهر الجارى لمشاهدة إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات المنطقة بعد تطويره وتسليحه ورفع كفاءته القتالية والفنية، يعكس مدى اهتمام القيادة العامة بتلك المنطقة المهمة، والعمل المتواصل على رفع كفاءة القوات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف بها من مهام لتأمين حدود مصر على الاتجاه الاستراتيجى الغربي . كما أن الدور الكبير الذى تقوم به قبائل وعواقل السلوم ومطروح وسيوة من أبناء مصر الشرفاء، فى دعم القوات المسلحة لتأمين حدود مصر الغربية، يؤكد يوما بعد الآخر أنهم جزء أصيل مكمل للقوات المسلحة فى أدائها مهامها فى حماية الوطن أرضًا وشعبًا، ويظهر ذلك جليا من استجابتهم الى دعوة الرئيس السيسى بتسليم الأسلحة التى كانت أبرز نتاجها على مدى العامين الماضيين قيام شيوخ وعواقل محافظة مطروح بتسليم قيادة المنطقة الغربية العسكرية منذ ديسمبر 2013 أكثر من 1500 قطعة سلاح متنوعة ما بين بنادق آلية ورشاشات وصورايخ مضادة للطائرات، أعقبها قيام قبيلة المعابدة وأهالى منطقة النجيلة بتسليم 350 قطعة سلاح متنوع و 26 صاروخ أرض - أرض طراز جراد، وخلال شهر يناير بداية العام الحالى نظمت القوات المسلحة مؤتمرا حاشدا بحضور قائد المنطقة الغربية العسكرية، بالإضافة إلى شيوخ وعواقل قبائل مرسى مطروح، بمناسبة تسليم عدد كبير من القبائل 3459 قطعة سلاح متنوع منها 2055 بندقية خرطوش و1260 طبنجة و127 بندقية آلية و14 بندقية fn قناصة ورشاشات متعدد وبندقية مورس، كما تم تسليم 2326 طلقة مختلفة الأعيرة . وقد أسفرت جهود رجال حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية خلال الشهور التسعة المنصرمة منذ بداية العام الحالى عن نتائج ضخمة فى التصدى للمهربين والمخربين والعناصر الإجرامية التى تستهدف المساس بالأمن القومى المصرى على النحو التالي: فى يناير من العام الجارى تمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية من رصد وتدمير 4 سيارات ربع نقل ذات الدفع الرباعى داخل بحر الرمال الأعظم بمنطقة سيوة خلال محاولة للتسلل والتهريب عبر الحدود الغربية، وضبط 7500 قاروصة سجائر مسرطنة، كما تم القبض على 62 متسللا فى المنطقة الحدودية بالسلوم قبل تسللهم عبر الحدود المصرية الليبية واستقطابهم بمعرفة العناصر التكفيرية، وضبط سيارة ربع نقل بدون لوحات معدنية خلال محاولة للتهريب على طريق سيوة مطروح . وفى شهر فبراير أسفرت جهود قوات المنطقة الغربية وحرس الحدود عن ضبط عربة تويوتا لاند كروزر بدون لوحات معدنية و2 فرد مصرى الجنسية فى المنطقة الممنوعة طبقًا للقرار الجمهورى رقم 444، وذلك في منطقة البويطى على الحدود المصرية الليبية، وداخل بحر الرمال الأعظم على الحدود المصرية الليبية فى منطقة سيوة تمكنت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع القوات الجوية من تدمير 8 عربات تويوتا لاند كروزر بدون لوحات معدنية أثناء القيام بأعمال التهريب ، وضبط 170 بندقية خرطوش و10500 طلقة خرطوش، وفي مدينة مطروح تم ضبط عربة تويوتا لاند كروزر على متنها 2 فرد مصرى الجنسية بحوزتهما بندقية آلية وخزنة و47 طلقة عيار 7.6239 مم و 2 تليفون ثريا و مبلغ مالى قدره 334260 جنيها مصريا. وفى بمنطقة مسرب الخمسة بالصحراء الغربية شرق خط الحدود الدولية المصرية الليبية تم ضبط سيارتين تويوتا لاند كروزر بدون لوحات معدنية محملتين بالآتي: 720 بندقية خرطوش و بندقية آلية عيار 7.62 39 مم و2 خزنة بندقية آلية و115 طلقة عيار 7,62 39 مم و60 طلقة عيار 7.62 51 مم و33300 طلقة خرطوش و25 كيلو جراما من جوهر الحشيش المخدر. كما نجحت إحدى الدوريات الأمنية لقوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية فى إحباط محاولات للتهريب عبر الحدود الغربية وضبط 170 بندقية خرطوش وعشرة آلاف وخمسمائة طلقة بمنطقة سيوة، ورصد وتدمير 14 سيارة دفع رباعى خلال محاولات للتسلل والتهريب عبر الحدود الغربية . وفى ضربة قوية للعناصرالتى تستهدف الإضرار بالأمن القومى المصرى أحبطت أحد التشكيلات الجوية بالتعاون مع داوريات حرس الحدود بنطاق المنطقة الغربية العسكرية محاولة للتسلل عبر الحدود الليبية برصد وتدمير 12 سيارة دفع رباعى بمنطقة بحر الرمال الأعظم قبل تسربها داخل الأراضى المصرية، والقبض على 165 متسللا خلال محاولات للهجرة غير الشرعية باستخدام سيارات الدفع الرباعى بدون لوحات معدنية، ضبط 78 ألف قرص لعقار الترامادول المخدر و5 بنادق خرطوش بالمنطقة الحدودية بالسلوم . كما نجحت القوات فى ضبط 107 متسللين منهم 97 مصريا و 10 سودانيين أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية بمنطقة السلوم . وفى شهر مارس تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط 8 عربات تويوتا لاند كروزر على متنها 10 مصريين محملين بالآتي: 106 بنادق ضغط هواء و 2375 طبنجة صوت عيار 9 مم و 2 بندقية خرطوش و 64000 طلقة صوت عيار 9 مم - و 1000 طلقة خرطوش و 2 واقى رصاص مموه و 4500 قاروصة سجائر و 4752 علبة أدوية و 10055 تليفون محمول يعمل عبر الأقمار الصناعية و 115000قرص لعقار الترمادول المخدر و5 كيلو جرامات من المادة الخام لمخدر الحشيش . كما تمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية من ضبط سيارتى دفع رباعى محملتين ب 720 بندقية خرطوش و 33 ألف طلقة خرطوش وبندقية آلية و 2 خزنة و 60 طلقة آلية و 115 طلقة مسدس 9 مم، بالإضافة إلى أكثر من 5 اطنان من جوهر الحشيش المخدر بمنطقة بحر الرمال الأعظم. وكذلك تم ضبط سيارتين بدون لوحات معدنية محملتين بقرابة 6 آلاف قاروصة سجائر مسرطنة بمنطقتى سيوة والسلوم، والقبض على 2 من المهربين بمنطقة مطروح وبحوزتهما بندقية آلية وكمية من الطلقات و2 تليفون للاتصال بالقمر الصناعى ومبالغ مالية كبيرة . وفى شهر أغسطس تمكنت القوات من ضبط 4 سيارات ذات دفع رباعى بدون لوحات معدنية عثر بداخلها على 7 بنادق آلية وبندقية قناصة و2 بندقية خرطوش و3 خزنات، بالإضافة إلى أكثر من 2000 قاروصة سجائر مسرطنة بمنطقة سيوة داخل بحر الرمال الأعظم، كما تم القبض على 149 متسللا من جنسيات مختلفة خلال محاولة للهجرة غير الشرعية، وضبط 5 أجولة من جوهر الحشيش المخدر تزن نحو 80 كجم بمنطقة السلوم على الحدود المصرية الليبية . وفى سبتمبر أسفرت الجهود عن ضبط 3 عربات محملة ب 48 كرتونة عثر بداخلها على 2400 قاروصة سجائر مسرطنة بمناطق مطروح والسلوم وسيوة و17 بندقية خرطوش و11 طلقة عيار 7,62 39مم وكميات كبيرة من أقراص عقار الترامادول وجوهر الحشيش المخدر وأجهزة اتصال عبر الأقمار الصناعية، وبمنطقة رأس الحكمة تم ضبط 126 عبوة أدوية رياضية و1325 قطعة معدنية طبية تستخدم فى عمليات العظام غير خالصة الرسوم الجمركية، كما تم ضبط 707 أفراد حاولوا التسلل عبر الحدود فى هجرة غير شرعية من جنسيات مختلفة من بينهم 677 مصريا و21 سودانيا و7 فلسطينيين و ليبيان كما تمكنت قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية من ضبط سيارتين ذات دفع رباعى محملتين ب 1040 بندقية خرطوش و3 بنادق آلية و2 بندقية ضغط هواء و25 ماسورة بندقية خرطوش و550 ألف قرص لعقار الترامادول المخدر بمنطقة دير الجلابة جنوب شرق حباطة بمسافة 20 كم، وفى السلوم تم ضبط جوال عثر بداخله على 3 بندقية ضغط هواء وبندقية خرطوش و4 لفافات لجوهر الحشيش المخدر بإجمالى وزن 40 كجم، وضبط 588 متسللا من بينهم 532 مصريا و28 سودانيا خلال عمليات التمشيط للمنطقة الحدودية وضبط 40 آخرين خلال محاولة للهجرة غير الشرعية بمنطقة سيوة وضبط 25 كرتونة عثر بداخلها على 1250 قاروصة سجائر مهربة وتليفون ثريا . وفى ظل نجاح العملية الشاملة حق الشهيد التى تنفذها القوات المسلحة بشمال سيناء فإن الجماعات الارهابية تسعى بكل الطرق ان تحافظ على وجودها فى مصر لانها بالنسبة لها حرب بقاء، لذا فهى تهدف الى نقل عملياتها الى المنطقة الغربية من مصر، الا أن القوات المسلحة بالمنطقة الغربية بالتعاون مع القوات الجوية وحرس الحدود يحققون نجاحات كبرى يوما تلو الآخر فى المنطقة الغربية بالتوازى مع ما يحدث فى سيناء. إن الازمة الحقيقية التى واجهتها القوات المسلحة عقب ثورة يناير تمثلت فى عدم سيطرة الجانب الليبى على حدودة بشكل سليم مما ادى الى تسريب عناصر ارهابية فى السابق الى مصر، كما أن حلف الناتو اسهم فى زيادة تلك التحديات عندما أغرق ليبيا بالسلاح والعتاد لمواجهة القذافى مما اثر بشكل مباشر على الامن القومى المصري، وايضا فتح المجال امام عناصر وجماعات ارهابية تستوطن الاراضى الليبية فى ظل غياب سيطرة الدولة كما حظرت الاممالمتحدة السلاح عن ليبيا لتقوض به عمل الحكومة الشرعية امام الارهاب والجماعات المسلحة التى يصل اليها السلاح عن طريق التهريب. فى النهاية فإنه بالرغم من الظروف والتحديات التى تمر بها جميع حدودنا الاستراتيجية، فإن الجيش المصرى قادرا على دحر الإرهاب والقضاء على عمليات تهريب السلاح، وصخرة تتحطم فوقها جميع المخططات التى تسعى الى إثارة البلبلة داخل الدولة المصرية، وسيظل دائما حائطا منيعا ضد أى مخططات تسعى العناصر المسلحة لتنفيذها داخل حدودنا، حاميا للأمن القومى المصرى والعربى.