أعدت البعثة الدولية فى ليبيا صياغة معدلة للاتفاق السياسى ومع اقتراح أسماء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ان يعرض هذا على طرفى النزاع تمهيدا للتصويت عليه فى المفاوضات التى تعقد بين الاطراف الليبية فى مدينة الصخيرات بالمغرب. وقال سمير غطاس المتحدث باسم البعثة الدولية للدعم فى ليبيا، إن "الأممالمتحدة ستعد مقترحا مكتوبا بالأضافة إلى أسماء (حكومة الوحدة الوطنية) وتقدمها الى الأطراف ليتم التصويت عليها". وأوضح غطاس، ان وفد "المؤتمر الوطنى الليبى العام (برلمان طرابلس المنتهية ولايته) وصل الى منتجع الصخيراتجنوب العاصمة المغربية الرباط حيث تجرى المفاوضات الليبية منذ ثمانية أشهر. واعتبر غطاس، ان عودة وفد طرابلس "يؤكد إرادتهم ورغبتهم فى العمل على التوصل الى حل، وهو ما نقدره ونرحب به”. وكانت البعثة الدولية قد أمهلت الأحد الماضى طرفى النزاع الليبى 48 ساعة لعرض مسودة الاتفاق الدولى على طبرق وطرابلس وإحضار قائمة بأسماء مرشحى حكومة الوحدة الوطنية. من جانبه، قال أبو بكر بعيرة عضو لجنة الحوار الليبي، إن البرلمان المنتخب سيعقد الخميس بعد المقبل ، جلسة فى مدينة طبرق لتوضيح ملابسات لقاء الصخيرات. و أضاف بعيرة، فى تصريحات صحفية له أمس، أنه من المتوقع أن يتم إستئناف حوار الصخيرات بعد ذلك. ميدانيا، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا التصعيد العسكرى فى بنغازي، وقالت أمس إن توقيت الضربات الجوية يهدف بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع. وكان قائد سلاح الجو الليبى قد كشف فى تصريحات صحفية له ، أنه تلقى أوامر من قائد الجيش، الفريق أول خليفة حفتر، بإطلاق عملية جوية تحمل عنوان “حتف“ لقصف عناصر تنظيم داعش والميليشيات المساندة له فى بنغازى ودرنه. ودعت البعثة، إلى الوقف الفورى للاقتتال فى بنغازى وجميع أنحاء ليبيا، كما حثت الأطراف المتحاربة على الكف عن التصعيد أو إجراء أى هجوم مضاد وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لإعطاء الحوار الجارى فى الصخيرات فرصة لكى يختتم بنجاح خلال الساعات القادمة. وقال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى الرائد محمد الحجازي، إن حصيلة اليوم الأول من العملية أسفرت عن مقتل 24 ارهابيا فى محور الليثى وسيدى فرج، موضحا أن تطورا نوعيا ستشهده العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع.