مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل تواصل صفحة المحافظات رصد أهم المطالب والطموحات والمشكلات التى يعانيها الناس لنعرضها أمام الحكومة . التى بدأت مهام عملها أمس أملا في أن تضع حلولا واقعية ومرضية لطموحات أبناء المحافظات ففي الاسماعيلية يطالبون باختيار قيادات مؤهلة بعيدا عن المجاملات والقضاء على الفساد فى المحليات وفى بنى سويف يطالبون بسرعة إنشاء كوبرى عدلى منصور الجديد وحل مشاكل الصرف الصحي بينما طالب أبناء الفيوم بالسيطرة على جنون الأسعار وتجنب أخطاء اختيار قيادات تحوم حولها الشبهات. فى الإسماعيلية لا تختلف مطالب المواطنين بالمحافظة عن مطالب باقي المحافظات من حيث الاهتمام بالتعليم والصحة والسيطرة على الأسعار والفساد خاصة فى المحليات والتي تعد السبب الرئيس فى تدهور جميع الخدمات المقدمة للمواطنين فضلا عن تطبيق العدالة على الجميع والبعد عن الوساطة والمحسوبية فى الاختيار . يقول السيد البدوى «موظف» يجب على الحكومة النظر بعين الاهتمام الى الاسرة المصرية التى اصبحت تعيش فى هم مستمر بسبب «اتفاع الاسعار» حيث زادت السلع خلال الفترة الاخيرة بصورة كبيرة ، وهو الامر الذى ارهق كاهل أولياء الأمور فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الاساسية لذويهم والاهتمام باختيار القيادات فى المحليات بدءا من مستوى القرية ووصولا الى المدينة والمركز والذى لا يجب ان يقل فى الاهتمام عن اختيار الوزراء لأن التجربة تؤكد ان الفساد يبدأ من المحليات ولذلك لا بد من اختيار أفضل العناصر والمعروف عنها الطهارة والنزاهة فى التعامل مع المواطنين وحل مشاكلهم والاهتمام بالسياسة التعليمية فى مصر والتي تعانى التخبط وعدم ثبات الرؤية والإستراتيجية ، بحيث اصبح الطلاب حقلا لتجارب وزارات التعليم المتعاقبة ما بين الإضافة والإلغاء سواء فى السياسات أو المناهج، كذلك يجب تخفيف المناهج بصورة كبيرة حيث أدى الكم الشديد فى المواد الدراسية الى كراهية الطلاب للمدارس وعدم رغبتهم فى الذهاب إليها . ويؤكد محمد عبد الحليم «أحد شباب الخريجين» ضرورة التعليم التطبيقي الذي يراعى جميع مناحى الحياة وليس التعليم الذى يركز على الحفظ والتلقين، ويؤكد أنه دون النهوض بالتعليم لن تقوم قائمة للبلاد ويكفينا فقط النظر الى تجارب العديد من الدول التى لا تمتلك شيئا من الموارد سوى الاهتمام بالتعليم والذى جعلها فى مصاف الدول المتقدمة . ويشير الى ان الأمر الأهم والأخطر هو تطبيق العدالة على الجميع وعلى الكبير والصغير وعلى الرئيس والمرءوس والضرب بيد من حديد على ايدى المفسدين ، و أن تكون معايير الاختيار فى المناصب او فى الوظائف قائمة على العدل والمساواة لا على الوساطة والمحسوبية والعلاقات الاجتماعية ولعلنا نتذكر القول الشهير وهو «ان الله يقيم دولة الكفر بالعدل ويضع دولة الاسلام بالظلم»، كما علينا ان ننزع من حياتنا القول الشهير «ولماذا أذاكر واتعب وأتفوق إذا كانت الوظائف محجوزة مسبقا لأبناء الكبراء والمسئولين». وأعرب مواطن رفض ذكر اسمه عن أمنياته فى «أن تنتهى من حياتنا النظرة الطبقية سواء فيما يتعلق بتقلد الوظائف أو فى إصدار الأحكام بحيث يكون الجميع كأسنان المشط ، لا فرق بين ابن وزير او ابن غفير أو ابن عامل نظافة ، لأن هذه الامور تحتاج الى إصلاح القاعدة قبل إصلاح هرم السلطة « . وتطالب سهير الهادى «ربة منزل» بضرورة توفير فرص عمل للشباب خاصة للخريجين القدامى وتقول وصلت الى سن 40 سنة ولم أحصل على أى وظيفة، حيث من الاحق توفير وظائف لقدامى الخريجين قبل الخرجين الجدد لأن العمر يمر ولكن الجدد ما زالت امامهم الفرصة . بنى سويف - مصطفى فؤاد ويطالب أبناء بني سويف الحكومة الجديدة بتفادي سلبيات المرحلة السابقة وإلغاء بعض القرارات المجحفة التي من شأنها أن تؤدي لاحتقان الشارع وإثارة الفتن وتمزيق وحدة وكيان الصف المصري كقانون الخدمة المدنية وبدلات واستثناءات القضاة، كما يطالب الأهالي في بني سويف بحركة تغيير واسعة وسريعة في المحافظين وخاصة في المحافظات التي أثبتت فيها تجربة اختيار محافظ شاب فشلها الذريع. في البداية يقول عصام الجهلان : تغيير الحكومة قرار صائب لما شهده الأداء الحكومي في بعض الحقائب الوزارية العديد من السلبيات خاصة في الوزارات الحيوية والمتعلقة بالمصالح المباشرة للمواطنين وعلى رأسها الصحة والتعليم والزراعة ونطالب بحكومة تضرب بيد من حديد وتقاوم الفساد في مهده . ويرى حسام غيته أن المواطن شعر بارتياح بعد تغيير الحكومة مشيرا إلى أن الرئيس قدم هدية عيد الأضحى للمصريين بتغيير الحكومة التي جاء منها وزير مرتش وبعض الوزراء الذين استخدموا الإعلام «شو» ليبقوا في مناصبهم دون النزول إلى الشارع لمعرفة مشاكل المواطن وأضاف أن التغيير يحقق مبدأ ثوري مهم وهو أن الرئيس يشعر بما ينتاب المواطن من تعاسة وأعرب عن أمله فى أن يحقق التشكيل الوزارى الجديد طموحات المواطن الكادح البسيط الذي ذاق الأمرين في الفترة السابقة . ويطالب سيد معوض 40 سنة من أهالي بني سويف الحكومة الجديدة بإلغاء قانون الخدمة المدنية أو إرجائه للعرض والمناقشة في البرلمان القادم لما يحويه من مواد أثارت بلبلة وسط العاملين بالدولة. كما يطالب هاني الملط 44 سنة ( محام) بإعادة النظر في القرارات المتعلقة ببدلات القضاة والتي من شأنها أن تؤدي الى إثارة الفتن بين طوائفه المختلفة ويتساءل : كيف نرسي مبادئ العدالة الاجتماعية ونطلب من الطبقة المتوسطة والكادحة أن تتحمل ظروف المرحلة لكي نعبر بمركب الوطن لبر الأمان ثم نخرج عليهم بتلك القرارات المستفزة ؟. وأشار خالد الصاوي الى أن التغيير الحكومي لابد أن يصاحبه تغيير في المحافظين الذين تم اختيارهم وأثبتوا فشلهم في إدارة المحافظات لأن هذا المنصب يحتاج لخبرات تراكمية فالعمل في المحليات يختلف عن الأماكن الأخرى ويتطلب سمات معينة وقدرة على الإدارة والاستفادة بالآراء المتعددة ونرغب في محافظ يستوعب المحافظة بفكر جديد للتنمية . ويضيف وائل سيد «مدرس» نطالب الرئيس بتفعيل إنشاء كوبري عدلي منصور الذي تم اعتماد ميزانيته وتم عمل بروتوكول مع القوات المسلحة لأهميته في ربط شرق بني سويف بغربها. الفيوم - منتصر مفتاح: سادت حالة من التفاؤل الحذر أوساط الشارع الفيومى بعد قرار تشكيل الحكومة الجديدة ، ووضع أبناء المحافظة آمالاً كبيرة على الحكومة الجديدة فى استكمال ما بدأته حكومة المهندس إبراهيم محلب من إصلاحات مع علاج الأخطاء الفادحة التى شابت عمل عدد من الوزراء، مطالبين بكشف رموز الفساد والارتقاء بمستوى الخدمات والسيطرة على جنون الأسعار. محمود رمضان «موظف» يرى أن التدقيق في اختيار الوزراء الجدد أهم ما يجب التركيز عليه لتجنب الوقوع فى أخطاء الحكومة السابقة والتي انتهت فترة عملها بفضيحة فساد كبرى هزت أرجاء البلاد . وتؤكد منى ربيع «ربة منزل» أن السيطرة على الأسعار يجب أن تكون المهمة الأولى للحكومة الجديدة بعد ارتفاع الأسعار بشكل جنونى يفوق قدرات المواطن العادى فى ظل تدنى المرتبات، كما اختفى دور أجهزة حماية المستهلك والتموين فى ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار مكتفين بتصريحات وردية لا تسمن ولا تغنى من جوع. أما على عبد الحميد «مدرس» فيرى أن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين تراجعت بشكل كبير وأنه على الحكومة الجديدة أن تضع الضوابط اللازمة لإنهاء المشروعات المتوقفة عن العمل فى جميع القطاعات خاصة مياه الشرب والصرف الصحي، مع تحسين خدمات الصحة والتعليم بعد زيادة عدد الكثافة الطلابية داخل الفصول بشكل فاق الحدود حتى وصل إلى أكثر من 50 طالبا فى الفصل الواحد مما يصعب معه الفهم أو السيطرة على التلاميذ، كما انخفض مؤشر الصحة وزادت حوادث الإهمال داخل المستشفيات ولا يخلو أسبوع واحد من قضايا الإهمال والمرضى الذين يموتون على أبواب المستشفيات. ويطالب مينا صموئيل «فلاح» الحكومة بضرورة رعاية الفلاحين وتوفير المستوى المعيشي اللائق لهم، ويتساءل أين مشروع التأمين الصحي للمزارعين الذي تعبنا من تكراره؟ وأين توفير الأسمدة ومستلزمات الفلاح بسعر مخفض؟ وهل يجد الفلاح وسيلة لتسويق منتجاته التى تعب وبذل العرق والجهد من أجلها ثم يبيعها بسعر بخس؟ ويطالب «صموئيل» الحكومة الجديدة بوضع الفلاح على قائمة أولوياتها لأن الفلاح هو العمود الفقري للدولة الذى يوفر لها احتياجاتها من الغذاء بدلاً من الاتجاه للاستيراد بالعملة الصعبة. الوادى الجديد - خالد قريش: عدد كبير من المواطنين بالوادى الجديد أشادوا بدور المحافظ خلال فترة تولية العمل حيث سعي مع الوزارات لتفعيل الاستثمار و حركة التعمير بالفرافرة والتغلب على مشاكل مياه الشرب والصرف الصحى فى الحدود الممكنة ومنهم من عارض استمرار المحافظ والقى عليه مسئوليه تهالك الطرق داخل المحافظة وارتفاع اسعار اللحوم والخضراوات والركود الذى اصاب البلح وهو يمثل المحصول الرئيسى لاهل الواحات والذى انخفض سعره الى 50% وهناك من وصف المحافظ بالحيدة والنزاهة رغم انه لو يوفر فرص العمل ولم يتعامل بجدية مع الاراضى التى استحوذ عليها البعض بزمامات مختلفة من المحافظة ومن هؤلاء المتعديين من قام ببيعها للاخرين من خارج المحافظة باسعار عالية. وطالب شباب الوادى الجديد الحكومة الجديدة والمحافظ بالتصدى بقوة للفساد الادارى الموجود فى بعض المصالح الحكوميه وتوفير فرص العمل للشباب وتحويل القرى الكبيرة الى مدن وان يبدا بحركة تنقلات شاملة فى المدن والقرى والمصالح الحكومية واستكمال المشروعات المتوقف العمل بها خاصة مشروع صومعة الغلال الذى تم وضع حجر الاساس منذ 3 سنوات تقريبا. من جانبه قال عشماوى إن المحافظة شهدت الكثير من الجهد والعمل والإنتاج على مدي الفترة الماضية حيث شهدت الاهتمام بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ورصف طريق الخارجة ابو طرطور والطرق الداخلية وبين الاحياء السكنية الجديدة كما تم إعادة العمل فى 550 منزل ريفيا بعد أن كان العمل متوقفا فيها تماما منذ 8 سنوات تقريبا. وتتضمن المشروعات 200 منزل ريفى بقرية القصر الإسلامية التى بدأت عملية تنفيذها بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعمير عام 2008 لتعويض الأسرالمقيمين بالقرية الأثرية للحفاظ على التراث الاثرى الواحاتى حيث تصل تكلفة القرية الجديدة الى 38 مليون جنيه، تم الانتهاء من مبانى القرية كمبان و توصيل شبكات الكهرباء والصرف الصحى .