ارتفعت حالة التوتر في العاصمة البوركينية وأجادوجو أمس بعد سماع طلقات نارية متفرقة في المدينة، بدأت في محيط القصر الرئاسي، واتسعت لتشمل مناطق متفرقة من المدينة، وذلك عقب تأكيد الجيش حدوث انقلاب، وقيامه بحل الحكومة الانتقالية. وذكر شهود عيان أن جنودا أطلقوا أعيرة تحذيرية أمس في شوارع العاصمة لتفريق حشد من الجماهير بلغ حوالى 100 شخص تجمعوا في ميدان الاستقلال احتجاجا على أنباء استيلاء الحرس الرئاسي على السلطة، وللمطالبة بإطلاق سراح ميشيل كافاندو الرئيس المؤقت للبلاد ووزراء الحكومة المؤقتة المختطفين برئاسة إسحاق زيدا. وفى الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الحرس الرئاسي عبر التليفزيون الوطني أنه تم تعيين الجنرال جلبرت دينديري رئيسا للمجلس العسكري الذى تولى مقاليد السلطة في البلاد.. وأضاف أنه قد تم إغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال من السابعة مساء حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وكان دينديري قد تولى قيادة الحرس الجمهوري في عهد الرئيس السابق بليز كومباوري.. ومن جانبها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن أحد الضباط فى الحرس الرئاسى قوله إنه "تم تشكيل مجلس وطني ديمقراطي جديد لإنهاء ما وصفه ب"حكم نظام منحرف". وقال الليفتنانت كولونيل مامادو بامبا إن "المجلس الوطني للديمقراطية" يؤكد أنه "أنهى النظام الانتقالي المنحرف، وأن الرئيس الانتقالي أقيل من مهامه، وتم حل الحكومة الانتقالية والمجلس الوطني الانتقالي". فى غضون ذلك، جددت الأممالمتحدة تنديدها بالأحداث، وأعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه إزاء احتجاز الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء وطالب بالإفراج الفوري عنهم. ومن جهتها، أدانت الحكومة الفرنسية الانقلاب العسكري، مشددة فى الوقت نفسه على ضرورة سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين من جانب قوات الجيش. وفى واشنطن أكد جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة خارج إطار الدستور أو تسوية خلافات سياسية داخلية عبر استخدام القوة.