تفاديا لمزيد من الإحراج، وفي محاولة لحفظ ماء وجه المجتمع الأمريكي المتهم بعدم التسامح، فاز طالب بمدرسة بولاية تكساس بدعوة شخصية من الرئيس الامريكي باراك أوباما لزيارة البيت الأبيض بعد أن كان قد ألقي القبض عليه هذا الأسبوع لإحضاره ساعة صنعها بنفسه إلى مدرسته ظن مسئولو المدرسة أنها قنبلة. وبدأت قصة الطالب أحمد محمد، التي نشرت على شبكة الإنترنت، عندما أراد أن يعرض ساعته على أستاذ الهندسة في مدرسته الثانوية في ايرفينج، إحدى ضواحي دالاس، يوم الاثنين الماضي، غير أن الساعة سرعان ما أثارت الذعر بين المسئولين، لاعتقادهم بأنها قنبلة، وقام المدرس بمصادرتها، وأوقف الطالب عن الحضور إلى المدرسة. واقتادت الشرطة محمد الذي يرتدي نظارة طبية ويلبس قميصا عليه شعار إدارة الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" وهو مقيد اليدين من مدرسة ماك آرثر الثانوية بعد اتهامه بصنع قنبلة زائفة. وقالت الشرطة إن الساعة كانت داخل حقيبة وقد تبدو خطأ أنها قنبلة. لكن بعد أن تبينت الحقيقة ما كان من الرئيس أوباما إلا أن كتب علي حسابه بموقع "تويتر" تغريدة أعرب فيها عن إعجابه بالساعة ودعا أحمد إلى البيت الأبيض، مؤكدا ضرورة تحفيز الأطفال على حب العلم مثل أحمد. وقال الرئيس الأمريكي إن المزيد من الاطفال مثل أحمد، الذي يوصف بأنه مخترع متعطش، يجب أن يكونوا مصدرا للإلهام للحصول على دورات في مادة العلوم. ومن جانبه، قال أحمد، في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه سيبحث عن مدرسة أخرى خلال فترة توقيفه عن الدراسة، مؤكدا أنه ابتكر الساعة من أجل إبهار مدرسته لكنه عندما عرضها عليها اعتقدت أنها تمثل تهديدا لها، معربا عن أسفه إزاء هذا الانطباع الخطأ.