في تجدد لحوادث قوارب الهجرة المأسوية، لقى 22 مهاجرا من بينهم أربعة أطفال مصرعهم قبالة سواحل جنوب غرب تركيا عند غرق قاربهم أثناء توجهه إلى جزيرة كوس اليونانية. وقالت وكالة أنباء «دوغان» التركية إن خفر السواحل تمكن من إنقاذ 211 شخصا لم تحدد جنسياتهم كانوا على متن القارب الذي انطلق من منطقة داتشا جنوب غرب تركيا.وظلت عمليات الإغاثة مستمرة على أمل العثور على ناجين. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 72 مهاجرا يعتقد أنهم لقوا حتفهم في الأيام القليلة الماضية أثناء محاولة عبور البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان. وفي غضون ذلك، بدأت المجر أمس في تطبيق قوانين جديدة مشددة على الحدود الجنوبية لوضع حد لتدفق اللاجئين ، إذ ا أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مقاطعتين على الحدود مع صربيا مما يمهد الطريق للسماح للجيش بدعم الشرطة على الحدود. في حين ألقت الشرطة القبض على ما يقرب من 9396 مهاجرا بينهم سوريون وأفغان أثناء عبورهم إلى البلاد قادمين من صربيا.وقالت الشرطة إنه يشتبه في أن المهاجرين رفعوا السياج الشائك لدخول المجر وهو ما يشكل جريمة بموجب القوانين الجديدة التي بدأ سريانها عند منتصف الليل. جاء ذلك عقب ساعات من إغلاق السلطات المجرية معبر روسكي الرسمي مع صربيا لمنع عبور المهاجرين تماما إلى المجر، كما تم إغلاق المجال الجوي لمسافة 20 كيلومترا بطول الحدود مع صربيا وبارتفاع 1350 مترا لتمكين الشرطة والجيش والإسعاف من استخدام المجال الجوي بشكل آمن لتنفيذ مهام مرتبطة بأزمة المهاجرين. وفي سياق متصل، فشلت دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهما أمس الأول في بروكسل ، في الاتفاق بالإجماع على اقتراح المفوضية الأوروبية بشأن إعادة توزيع 120 ألف لاجىء إضافيين موجودين حاليا في إيطاليا واليونان والمجر في شكل حصص ملزمة على دول الاتحاد.