أحسنت مصر صنعا بانضمامها رسميا إلى المبادرة الصينية لإحياء طريق الحرير القديم، بالإضافة إلى خمسين دولة أخرى انضمت للمبادرة.. وقد أعلنت سفارة الصين بالقاهرة أن مصر يمكن أن تلعب دورا رئيسيا فى مشروع الحزام الاقتصادى لطريق الحرير البرى والبحرى للقرن الحادى والعشرين. وذلك بفضل موقع مصر الاستراتيجي، وأن قناة السويس الجديدة وطريق الحرير الجديد يكمل كل منهما الآخر وسيكون لهما تأثير هائل على انتعاش اقتصاد الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم بأكمله. وقد اتفق بنك الصين مع بنك مصري «البنك التجارى الدولى مصر»، لتمثيل إفريقيا فى أنشطة هذا المشروع العملاق. وكانت الصين قد أعلنت عام 2013 عن إحياء طريق الحرير القديم الذى كان يربط قارات العالم القديم ببعضها: آسيا وإفريقيا وأوروبا. وذلك بإنشاء طريق بحرى وآخر برى للتعاون الاقتصادى والسياحي. وفى العام الماضى كان طريق الحرير عبارة عن مجموعة من المسارات المترابطة التى كانت تسلكها القوافل والسفن وتمر عبر جنوب آسيا رابطة المراكز التجارية فى الصين بالدول الآسيوية، ومصنوعاتها الشام ثم الاتجاه إلى شرق أوروبا، وكذلك التوجه إلى إفريقيا بداية بمصر، وكان لهذا الطريق تأثير واضح على ازدهار الحضارات الصينية والمصرية والهندية والرومانية، حتى إنها أرست القواعد للعصر الحديث، ولقد سمى باسم «طريق الحرير» نسبة إلى المنسوجات الحريرية التى اشتهرت بإنتاجها الصين وصدرتها لباقى الدول وقد تبادلت الدول منتجاتها ومصوغاتها عبر هذا الطريق، وانتقلت الدعوة الإسلامية عبرة إلى آسيا ومناطق أخري.. واقترح على هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التركيز على إنشاء شبكات من الطرق البرية والسكك الحديدية والمسارات البحرية بين مختلف دول العالم لربط الشعوب ببعضها وإحداث الرواج والتعاون والازدهار الاقتصادى والسياحى والطبي، وتدعيم كل المبادرات التى تؤدى إلى ذلك. مهندس السيد صقر المطرية الدقهلية