فى التاسعة من مساء اليوم، يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى تحد جديد بلون أسمر إفريقى حين يستضيف الملعب المالى فى الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى بدورى المجموعات بالكونفيدرالية. ولأول مرة منذ أزمان بعيدة.. تحسم أطراف المربع الذهبى لبطولة قارية مبكراً، فانتهى الأمر وأعلن القدر والملعب الأخضر تأهل الأهلى والنجم الساحلى التونسى عن المجموعة الأولي، بينما صعد عن المجموعة الثانية الزمالك وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، وتبقى فقط لعبة الكراسى الموسيقية لتحديد أصحاب الصدارة والوصافة فقط. ويرغب ابناء الرداء الأحمر فى حسم صدارة المجموعة لعدة اعتبارات منها تأكيد حقيقة أنهم حامل لقب النسخة الأخيرة ويرغبون بقوة فى الحفاظ عليها بالإضافة إلى إلغاء مقولة أنهم يرغبون فى الابتعاد عن مواجهة منافسهم وغريمهم التقليدى الزمالك. يدخل الأهلى المباراة بقيادة فتحى مبروك المدير الفنى للفريق ولا بديل امامه سوى الفوز وبفارق أهداف يضمن له التفوق على النجم التونسى وخطف الصدارة، حيث يواجه الأخير فى نفس الوقت مواطنه الترجى الذى ودع البطولة من دور الثمانية حيث يتذيل المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطتين خلف الملعب المالي. وفى حالة فوز الأهلى على الملعب وفوز النجم على الترجى فسوف تحسم الصدارة بفارق الأهداف، حيث فاز كل فريق على الآخر بنتيجة واحدة 1-صفر وهو ما يحول دون اللجوء لنتائج المواجهات المباشرة وفقا للائحة. وكان الأهلى قد استعد لمواجهة الملعب المالى التى ستقام باستاد السويس الجديد بمعسكر إسبانى لمدة اسبوع بدأ بثلاثة أيام فى اقليم كتالونيا عاصمة المتعة الكروية برشلونة، ثم انتقل بعدها لمدريد التى واجه فيها خيتافى ودياً بملعب الفونسو بيريز وتعادل 1-1 قبل أن يخسر بركلات الترجيح. وعاد الفريق للتدريبات بعد يومين من العودة للقاهرة فى غياب لاعبيه الدوليين الذين انضموا له الأربعاء وهم شريف إكرامى وسعد سمير وحسين السيد ومؤمن زكريا وعمرو جمال ورمضان صبحى بعد مشاركتهم مع المنتخب المصرى فى مباراته أمام تشاد ، كما انضم الجابونى ماليك ايفونا للتدريبات بعد مشاركته مع منتخب بلاده أمام السودان وتسجيل ثنائية خلال المباراة. ويفقد الفريق الأحمر فى تلك المواجهة جهود باسم على الظهير الأيمن للإيقاف مباراتين من قبل الاتحاد الأفريقى (كاف) لتكرار حصوله على إنذارين متتاليين، فى حين يغيب أحمد حجازى ورامى ربيعة لعدم قيدهما أفريقيا بالإضافة لحسام غالى وصالح جمعة والغانى جون انطوى للإصابة. وحتى المران الأخير، حاول قائد الفريق حسام غالى اللحاق بتلك المواجهة فانتظم فى برنامج تأهيلى مكثف، لكن يبدو أن فتحى مبروك ومعاونيه لا يرغبون فى المجازفة به وتجهيزه للمواجهات المقبلة لا سيما أن المارد الأحمر تأهل فعلياً للمربع الذهبي. وخضع غالى وصالح جمعة لبرنامج تأهيلى حيث أصيب الأول بشد فى العضلة الخلفية وعانى الثانى من شد فى العضلة الضامة، بينما أنضم لهما الغانى جون انطوى الذى ما زال يحاول العودة بعد إصابته بالتواء فى مفصل الكاحل خلال مباراة الترجى التى حسمها الأهلى بهدف فى رادس. كان الجهاز الفنى بقيادة فتحى مبروك قد شاهد مباراة الملعب المالى مع النجم الساحلى الاخيرة لتحديد نقاط القوة والضعف فى المنافس ، وألقى المدير الفنى محاضرة للاعبيه شدد خلالها على ضرورة الفوز واقتناص الصدارة لتوجيه رسالة للمنافسين فى المربع الذهبى للكونفيدرالية مفادها أن الأهلى لن يتنازل عن اللقب. وكان الفريق قد خاض مرانه الاخير مساء أمس باستاد مختار التتش أختار بعده مبروك 20 لاعباً للسفر بهم الى السويس والدخول فى معسكر مغلق هناك ، وحاول الجهاز الطبى تجهيز الظهير الأيسر حسين السيد بعد إصابته بكدمة فى الركبة إثر تدخل عنيف من زميله أحمد فتحى . ومن المتوقع أن يبدأ فتحى مبروك بتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه أحمد فتحى وسعد سمير ومحمد نجيب وصبرى رحيل (حسين السيد) وحسام عاشور وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ورمضان صبحى ووليد سليمانأحمد (عبدالظاهر) والجابونى ايفونا. وقال فتحى مبروك المدير الفنى بعد تجديد تعاقده لمدة عام أن الاهلى لن يتنازل عن الفوز بالكونفيدرالية للعام الثانى على التوالى بالإضافة إلى فوزه بكأس مصر والسوبر، وأضاف: «الفوز بهذه الثلاثية هو أقل تعويض لجماهير الأهلى الوفية عن ضياع الدوري». فى المقابل، تعد المباراة بالنسبة للملعب المالى تحصيل حاصل حيث ودع البطولة رسميا، ولكنه سيدخل المباراة بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل إفريقيا، وكانت البعثة قد وصلت على دفعتين للقاهرة ودخلت فى معسكر مغلق بأحد الفنادق القريبة من ملعب المباراة. ويدير اللقاء طاقم تحكيم سودانى بقيادة الفضيل محمد حسين ويعاونه وليد أحمد على مساعدا أول والمعز محمد أحمد مساعدا ثانيا.