بدأت النيابة العامة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة تحقيقات موسعة حول حادث غرق الصيادين المصريين من بينهم 11 من أبناء قرية برج مغيزل بمحافظة كفرالشيخ، وإستمعت النيابة لأقوال أسر الصيادين المفقودين وأسر الناجين، كما تجرى النيابة العامة تحقيقات مع صاحب مركب «أبو حسين الجديد» وطاقمه الذين نقلوا الصيادين من بوغاز رشيد وحتى شواطئ منطقة الخمس الليبية. وأكد غالى شحاتة عضو نقابة السفن التجارية أن وزارة الخارجية قد تقاعست عن متابعة الموقف عن الصيادين المصريين فى ليبيا ولم تقم باتخاذ أى إجراءات للتعرف على أسباب الحادث ومتابعة التحقيقات مع الصيادين الناجين وكل ما نعرفه عن الحادث فى ليبيا عن طريق الصيادين المصريين العاملين هناك، وعن طريق أصحاب المراكب الليبية ولم يصلنا أى شئ بصفة رسمية عن طريق وزارة الخارجية حتى الآن، أضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصحاب مراكب الصيد الليبية مساء أمس الأول السبت، أبلغه خلاله أن قوات خفر السواحل الليبية، تمكنت من انتشال 7 جثث من موقع غرق الصيادين المصريين وكانت مشوهة ولم يتم التعرف عليها، وتم دفنها بعد أن صرحت النيابة بذلك، ومازال البحث جاريا عن المزيد من الجثث فى المياه مع توسيع نطاق البحث عنها بالمنطقة والمناطق المجاورة. وطالب أهالى الصيادين السلطات المصرية ووزارة الخارجية بالتأكد من صحة هذه المعلومات وضرورة نقل هذه الجثث وإجرار تحاليل لها للتعرف عليها. من جانبه أكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ، فى اتصال هاتفى مع «الأهرام» انه لا يوجد اى تطورات جديدة بالنسبة لوضع الصيادين المفقودين، وان الصيادين الناجين محتجزون الآن فى مدينة الخمس من قبل السلطات الليبية للتحقيق معهم وقال ان الواقعة تمثلت فى تعرض 30 صيادا مصريا، بالاضافة الى 6 ليبيين من أصحاب مراكب الصيد التى كان من المقرر أن يعمل عليها الصيادون المفقودون للغرق امام سواحل منطقة الخمس الليبية. وأشار الى أن الصيادين المصريين كانوا فى طريقهم الى ليبيا على متن مركب صيد للعمل على المراكب الليبية وخرج 6 من أصحاب مراكب الصيد التى كان من المقرر ان يعمل عليها الصيادون لاستقبالهم فى عرض البحر وتم توزيع الصيادين بواقع 15 صيادا و3 من اصحاب المراكب على كل مركب وخلال عودتهم الى الشاطئ تعرضوا لعاصفة شديدة ادت الى غرق المركبين وتمكنت السلطات الليبية من انقاذ 4 من الصيادين المصريين فقط ومازالت اعمال البحث والانقاذ مستمرة للعثور على ناجين او انتشال جثث الغرقي. وقد تجمعت أعداد كبيرة من أسر الصيادين أمام محكمة رشيد ظهر أمس للمطالبة بحقوق أبنائهم الصيادين المفقودين، وطالبوا بتوجيه الاتهام الى صاحب المركب والعاملين عليها. الأهرام داخل قرية برج مغيزل من ناحية أخرى مازالت قرية برج مغيزل بكفر الشيخ تعيش فى حزن شديد على أبنائها الصيادين. ومن منزل أحمد عبد القادر درويش «أحد الصيادين المفقودين» التقينا بشقيق زوجته غالى شحاتة الذى اكد ان شقيقته تعانى من نوبات اغماء مستمرة منذ 5 ايام عندما علمت بخبر غرق المركب التى تقل زوجها وعدم نجاته مشيرا الى ان زوج شقيقته هو العائل الوحيد لاسرته المكونة من 3 أبناء وانه غير قادر على الكلام «ابكم» وخرج سعيا وراء لقمة العيش. ويروى حمادة السعيد شعبان شقيق الصياد «نادر أحد الصيادين المفقودين» تفاصيل مغايرة لما يتم تداوله بين أهالى القرية قائلا لجأ شقيقى وزملاؤه للسفر الى ليبيا للعمل على مراكب صيد للانفاق على اسرهم ولكنهم تعرضوا الى خيانة صاحب مركب «ابو حسين الجديدة» الذى كان من المفترض ان يقلهم الى شاطئ مدينة «الخمس» الليبية حيث قام بانزالهم فى عرض البحر وطلب منهم السباحة حتى الشاطئ.