كفر الشيخ عصام القلا : ضبطت السلطات البحرية مركب الصيد الذي اقل الصيادين من بوغاز رشيد الي المياه الدولية امام ساحل ليبيا وسط تضارب الأنباء حول مصير 26 صياداً من ابناء قرية برج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ. وكان المركب المسمي "الحاج حسن الجديد" اثناء عودته من الرحلة المنكوبة دخل الي الميناء الشرقي بالاسكندرية ولكن سلطات الميناء تحفظت عليه وعلي طاقم المركب وامرت الطاقم بالابحار مرة أخري تحت حراسة الي بوغاز رشيد لكون هذا المركب حاصلاً علي تصريح من نقطة السروح ببوغاز رشيد وتم احالة طاقم المركب الي نيابة رشيد لكونها الجهة المختصة حيث ان المركب والصيادين من برج مغيزل بكفر الشيخ وتقع في الجانب الشرقي لنهر النيل فرع رشيد اما نقطة السروح والتي يحصل الصيادون منها علي التصاريح للنزول الي البحر فتقع علي الشاطيء الغربي لفرع رشيد وهي في النطاق الاداري لمدينة رشيد. واكد غالي شحاتة عضو حقوق الانسان والمتحدث الرسمي باسم الاهالي أن التحقيقات تجري مع الطاقم لمعرفة ملابسات الحادث ومصير الصيادين ال .26 وأشار إلي ان القرية لا تعرف النوم منذ وقوع الحادث والوجوم يسيطر علي وجوه الاهالي والكل يواسي وبعض الأهالي افترش شاطيء النهر لتتبع آخر الأخبار. وتحول منزل صاحب المركب الحاج "ح.أ.ق" الي خلية نحل يتردد الأهالي عليه لمعرفة مصير الصيادين. حبس الناجين واكد غالي أن هناك معلومات غير مؤكدة من ليبيا بأن النيابة هناك قررت حبس الصيادين الأربعة الناجين من الحادث بعد اجراء التحقيق معهم وجار الاتصال ببعض الاصدقاء من ابناء القرية العاملين في ليبيا أو بالمواطنين الليبيين للوصول الي أي أخبار يعرفونها عن مصير الصيادين. قرية الكوارث وقد تعرضت برج مغيزل لكثير من الحوادث منها منذ عام 2000 وهذه القرية علي موعد دائم مع الكوارث وكأنها عقدت بروتوكولا مع البحر المتوسط الذي يبتلع أبناءها فقد قدمت هذه القرية منذ عام 2000 حتي الآن اكثر من 70 من أبنائها في غيابات أعماق البحر المتوسط. ففي عام 2000 غرق مركب وابتلع البحر 17 صيادا أمام ليبيا وفي 2001 غرق مركب آخر وعليه 16 صيادا أمام مرسي مطروح وفي عام 2004 غرق 3 صيادين كانوا علي مركب الحاج ابراهيم البهلوان أمام بني غازي وفي عام 2005 غرق مركب سيدي الخضر وعليه 12 صيادا وفي عام 2007 ألقت السلطات الليبية القبض علي 7 مراكب صيد وفي عام 2008 ألقت السلطات الليبية القبض علي 5 مراكب وأفرجت ليبيا عن 3 مراكب منهم وصادرت 2 وتوفي 3 صيادين هناك وفي عام 2009 ألقت السلطات التونسية القبض علي 13 مركب كان عليها 170 صيادا وفي عام 2010 ألقت السلطات الليبية القبض علي 9 مراكب وفي عام 2011 ضبطت ليبيا 6 مراكب وتوفي 3 صيادين سقطوا من علي المراكب في البحر. وهذا العام القت السلطات التونسية القبض علي مركب وعليه 16 صياد ونجحت الخارجية في الافراج عن 14 واحتجز الجانب التونسي المركب واثنين من طاقمه حتي الان ومازالت القرية علي موعد بين الحين والآخر في تلقي رسالات بحيرة من البحر المتوسط سواء في المياه المصرية أو المياه الدولية ليخبرهم باخبار سيئة اما بغرق مراكب او العثور عليها وضبط طاقمها.