توصلت ¢الجمهورية¢ إلي حقيقة اوضاع الصيادين المحتجزين في ميناء زوارة بليبيا وعددهم 1500 صياد. بعد معرفه هواتف بعض الصيادين هناك للتعرف علي حقيقة اوضاعهم وقصة احتجازهم واجرت الاتصال بهم في ليبيا. أكد سلامه عبد الحي ابوحسين ويعمل بحري علي احد مراكب الصيد الليبية في ميناء زواره وهو يبلغ من العمر 56عاما من قرية برج مغيزل بمحافظة كفرالشيخ يقول انه وعدد كبير من الصيادين سافروا الي ليبيا منذ 6 أشهر بوثائق سفر رسمية وعقود عمل وكانوا يعملون علي المراكب الليبية في ميناء زوارة ومنذ عشرة ايام تم ضرب الميناء واعلنوا بان اي مركب سينزل الي عرض البحر سيتم ضربه علي الفور. ان الصيادين تجمعوا داخل مراكبهم ولم يستطيعوا ان ينزلوا منها ليشتروا اي انواع الطعام. احتجاز الجوازات وقام اصحاب المراكب الليبية بالحصول علي جميع جوازات الصيادين ولا نعلم عن مكانهم اي شيء واصبحنا جميعا بلا هوية وقضينا اسبوع داخل المراكب محتجزين بها ولا نعرف ماهو المصير الذي ينتظرنا وخاصة بعد اختفاء اصحاب المراكب الليبية ومعهم الجوازات. تسللنا مجموعات للهروب من مراكب الصيد بالميناء خوفا علي حياتنا وتجمعنا في احواش بالمدينة خوفا علي حياتنا ونحاول بين الحين والآخر التسلل الي الحدود المصرية التونسية للهروب الي مصر ولكن مشكلتنا اننا لا نملك وثائق للسفر للسفر . ويضيف ياسر محمد القاضي صياد اخر من برج مغيزل من المحتجزين هناك بانه يطالب السلطات المصرية ممثلة في وزارة الخارجية بان يكون علي الحدود التونسية مسئول قنصلي لكي يستخرج وثائق سفر للصيادين لكي يخرجوا بها ويعودون الي مصر عبر الحدود التونسية القريبة منهم. القرية المنكوبة صداع في رأس الخارجية المصرية وأكد احمد نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ أن اهالي الصيادين تجمعوا بمكتب المستشار عزت عجوه محافظ كفرالشيخ يطالبونه بالتدخل لدي الخارجية المصرية لمتابعة احوال الصيادين وقام المحافظ بالاتصال بالسفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية والذي اكد له ان الخارجية تتابع احوال هؤلاء الصيادين لحظة بلحظة وعلي الفور قرر المحافظ تشكيل غرفة عمليات برئاستة للمتابعة اليومية لهذه القضية والاتصال بصفة مستمرة مع وزارة الخارجية لمعرفة التفاصيل اولا بأول. ويقول احمد نصار نقيب الصيادين بإن من بين الصيادين في ليبيا 400صياد من برج مغيزل و100من قرية السكري و20 من برمبال والباقين من البرلس ودمياط ومن بين هؤلاء الصيادين ياسر محمد القاضي وعلي حسن صابر وشقيقه فؤاد ووليد السيد شحاته ورجب رمضان كنون واحمد عبده يوسف وسلامه عبد الحي ابوحسين ومحمد السيد عبيه ومصطفي عنتر القاضي واحمد السيد ابو سعده ومحمد علي داود واحمد شحاته. هروب مركبي صيد ووصلت معلومات لاهالي قرية برج مغيزل بان بعض الصيادين من المحتجزين في زواره استطاعوا ان يهربوا بمركبي صيد من الميناء وهم الان في البحر المتوسط قادمين الي المياه المصرية وعلي المركبين حوالي 40 صياداِ والمركبين هم "رحمة" و"فارس" وهم علموا بذلك من خلال الاتصال التليفوني باحد الصيادين هناك وستقابل هؤلاء العائدين مشكلة كبيرة عند دخولهم احد المواني المصرية لكونهم لا يحملوا وثائق سفر او اي اوراق تخص المركبين. وتعيش قرية برج مغيزل حالة من الترقب والحزن العميق لكون هؤلاء الصيادين من معظم عائلات القرية منهم الاب والابن والعائل الوحيد لاسرته. قرية لكوارث ويطلقون علي برج مغيزل قرية الكوارث والعجائب والحوادث منذ عام 2000 وهذه القرية علي موعد دائم مع الكوارث وكأنها عقدت بروتوكول مع البحر المتوسط الذي ينعم بابتلاع أبنائها فقد قدمت هذه القرية منذ عام 2000 حتي الآن 41 من أبنائها في غيايات أعماق البحر المتوسط ولم يبح البحر بسره لأهل القرية حتي الآن. في عام 2000 غرق مركب وابتلع البحر 17 صيادا أمام ليبيا وفي 2001 غرق مركب لنفس صاحب المركب السابق وعليه 16 صيادا أمام مرسي مطروح وفي عام 2004 غرق 3 صيادين كانوا علي مركب الحاج إبراهيم البهلوان أمام بني غازي وفي عام 2005 غرق مركب سيدي الخضر وعليه 12 صيادا وفي عام 2007 ألقت السلطات الليبية القبض علي 7 مراكب صيد وفي عام 2008 ألقت السلطات الليبية القبض علي 5 مراكب وأفرجت ليبيا عن 3 مراكب منهم وصادرت 2 وتوفي 3 صيادين هناك وفي عام 2009 ألقت السلطات التونسية القبض علي 13 مركبا كان عليها 170 صيادا وفي عام 2010 ألقت السلطات الليبية القبض علي 9 مراكب وفي عام 2011 ألقت ليبيا القبض علي 6 مراكب وتوفي 3 صيادين سقطوا من علي المراكب في البحر وفي عام 2012 تم الافراج عن 64 صيادا من ليبيا ومازال هناك مركبان محتجزان في تونس "ابو بهلوان الجديد" والآخر باسم "الريس عمر".