مرافقة الحبيب المصطفى فى الجنة

الإحسان إلى اليتيم خلق اسلامى رفيع حثنا الإسلام علية بل وجعله من أفضل الأعمال وأزكاها ولقد جاء الإسلام فأمر بإكرام اليتيم والإحسان إلية كما أكد على أن إكرامه سبيل إلى مرافقة الحبيب المصطفى فى الفوز بالجنة فعن سهل بن سعد قال رسول الله صلى الله علية وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا: اخرجة احمد وكذلك جعل صلى الله علية وسلم خير البيوت البيت الذى فيه يتيم يكرم وشرها البيت الذى فيه يتيم يهان فعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال خير بيت فى المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت فى المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه ) كما جعل أيضا مسح راس اليتيم عطفا وحنوا عليه سببا لجلاء ومعالجة قسوة القلب عن أبى هريرة ان رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له أن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح راس اليتيم
ومما يلفت النظر أيضا أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم فى القران الكريم ثلاثا وعشرون مرة وفى ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه أمام احتياجاتهم والمشاكل التى قد تواجههم سوء أكانت معنوية ام مادية أم اجتماعية .
كما نهى المولى عز وجل عن من يحرم اليتيم حقة وذلك فى قولة تعالى (ارايت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين) الماعون 3:1 ) ومفهوم الآيتين المباركتين ان الذى يعامل اليتيم معاملة سيئة وهنا تعبيرا يدل على الترابط العميق بين الاهتمام بشؤون الأيتام وبين الإيمان بالدين كما أمر فى قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ) قال ابن كثير فلا تقهر اليتيم اى لا تذله وتنهره وتهينه ولكن أحسن اليه وتلطف به .
وعندما بدء الإسلام فى مكة كان المجتمع يواجه حالة من التكالب على جمع المال وقسوة القلوب وضعاف اليتامى مغريا بانتهاب أموالهم وبخاصة الإناث وأمر الله عز وجل بحفظ أموال الأيتام وعدم التعرض لها بسوء وجعلها من كبائر الذنوب واعد لها اشد العقاب فى الآخرة وذلك فى قوله تعالى (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) النساء آية 10 ) لكى يتقى الله أوصياء اليتامى فى أموال اليتيم ولا تجعل دون رقابة حتى يبلغ أشدة.
المزيد من مقالات دعاء كمال