أعربت الحكومة اليابانية عن تقديرها لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم الاستقرار وإصلاح الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مؤكدة أنها ستواصل دعمها لمصر اقتصاديا لتطوير البنية التحتية فى المرحلة المقبلة، وهو ما سيساعد على تحقيق المزيد من الاستقرار. وأكد مسئولون فى وزارة الخارجية اليابانية خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين من الشرق الأوسط أنه لا يمكن لأى دولة أن تفرض رؤيتها على دولة أخرى، ولكن كل دولة عليها أن تستوعب الديمقراطية بما يتناسب مع شعبها، وشددوا على أن هذا هو ما سيدفع اليابان لمواصلة دعمها للرئيس السيسى والحكومة المصرية الراهنة، لما تبذله من جهد كبير لتحقيق الاستقرار فى مصر. وهو ما سيعود بالفائدة على مستقبل المنطقة ككل. وأشارت المصادر نفسها إلى أن سياسة اليابان هى الاستقرار أولا قبل تحقيق الديمقراطية، وأكدت أن الديمقراطية لا تأتى بين ليلة وضحاها، ولكن الشعوب قد تستغرق عقودا طويلة لتحقيق الديمقراطية بشكل يتناسب مع عاداتها وتقاليدها. وأكدت أنه لا يمكن لأى بلد فى العالم أن يفرض رؤيته للديمقراطية على دولة أخرى. وفى إشارة للتجربة اليابانية فى هذا الإطار، تحدث المسئولون اليابانيون عن أن طوكيو تلقت دروس الديمقراطية من الغرب وتعاملت معها من وجهة النظر اليابانية فى القرن التاسع عشر، ولكن اليابان استغرقت أكثر من 100 عام لتقبل الديمقراطية وتعديلها لتتناسب مع الفكر الياباني، فالأمر استغرق عقودا طويلة، ولكن بشكل سلمي، وهو ما ينطبق أيضا على الشرق الأوسط.