سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤكد التزام مصر بتحقيق أهداف ميثاق الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار ودفع التنمية..ويشدد على ضرورة تسوية منازعات الشرق الأوسط وإفريقيا سلميا والتنسيق لمكافحة الإرهاب
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تولي اهتماما خاصا للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، بالإضافة إلي بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار، مشيرا إلي الالتزام بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة الرامية إلي إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الرئيس أمس بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمندوبين الدائمين والقائمين بالأعمال لدي الأممالمتحدة الذين يزورون مصر في إطار المشاركة في ملتقيً دولي حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي، وعلي رأسها قضايا السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية. وقد أكد ممثل المجموعة الإفريقية- خلال اللقاء - تقدير دول المجموعة لدور مصر الرائد علي الساحة الإفريقية وحرصها علي إرساء دعائم الأمن والاستقرار بها، فضلاً علي اهتمامها بالشواغل الإفريقية الخاصة بالتنمية وصياغة أجندتها لما بعد عام 2015. كما أعرب عن دعم الدول الإفريقية لحصول مصر علي عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016/2017، مؤكداً أن وجود مصر في المجلس يُعد مصدر فخر واعتزاز لجميع الدول الإفريقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أهمية الاستفادة من حلول الذكري السبعين لإنشاء الأممالمتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع فى استكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقي منها في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015، خاصةً بالنسبة للدول الإفريقية، مع الإشارة إلي اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفق رؤية تشمل جميع الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة، بما يراعي شواغل الدول النامية ويلبي احتياجاتها. كما أكد الرئيس السيسي التزام مصر بدفع جهود الأممالمتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الديبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الإفريقي. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلي أن مصر كانت من أولى الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام، بعد أن شاركت في 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة، منوهاً إلي دور القوات المصرية من الجيش والشرطة في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في إفريقيا من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي ودارفور، ومؤكداً التزام مصر بمواصلة المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام، للإسهام في جهود الأممالمتحدة لصون السلم والأمن الدولييّن. وفي سياق متصل، أكد الرئيس مساندة مصر لما تشهده الأممالمتحدة من مراجعة لكل من عمليات حفظ السلام وهيكل المنظمة لبناء السلام، مشيراً إلي أن مصر قامت بتنظيم اجتماعيّن إقليمييّن معنيين بالموضوع، وهما ورشة عمل حول تعزيز البعد الإقليمي لأنشطة بناء السلام في إفريقيا في نوفمبر 2014، واجتماع المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار مراجعة عمليات حفظ السلام في مارس 2015. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أشار إلى علي ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشيراً إلي أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب، ومؤكداً دعم مصر لجهود مكافحته، وفقاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي والأطر التعاقدية ذات الصلة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلي مداخلات عدد من المندوبين الدائمين المشاركين في الاجتماع الذين شكروا الرئيس علي الالتقاء بهم، مقدرين ما قدمه من إيضاح متكامل لرؤية مصر إزاء التعامل مع العديد من الموضوعات ذات الأولوية المتقدمة في مجال العمل متعدد الأطراف مثل حفظ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب. كما تناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلي أهمية تفعيل دوره المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعد شريكاً أساسياً في العديد من مناحي العمل والحياة. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن مصر تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، وأشاد بإسهام المرأة في الحفاظ علي هوية الدولة باِعتدالها وتسامحها، ولطالما لبت نداء الوطن وشاركت بفاعلية في صياغة مستقبله وتحقيق تقدمه. ونقل المندوب الفلسطيني تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني للرئيس، مؤكداً الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولتسوية القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات التي يحددها القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة وعلي أساس مبادرة السلام العربية، بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، مشدداً علي أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعا جديدا أكثر أمانا واستقراراً للمنطقة بأسرها. كما هنأت المندوبة الدائمة لبنما الرئيس والشعب المصري علي افتتاح قناة السويس الجديدة التي اعتبرتها بحق هدية مصر إلي العالم، مشيدة بالدور الذي تضطلع به قناتا السويس وبنما في ربط أجزاء مختلفة من العالم وتيسير حركة التجارة الدولية.