وسط الضجة المثارة حاليا حول ايقاف الاتحاد الدولى للمصارعة لكرم جابر عامين ومنعه من المشاركة وتمثيل مصر فى أى بطولة دولية خلال هذه الفترة , تبدأ الحقائق تتكشف تدريجيا حول كيفية وصول الامر الى هذا الحد الخطير الذى يدفع بصاحب فضية اوليمبياد لندن الى الاعتزال, فى حالة عدم قبول الالتماس المزمع تقديمه من الاتحاد المصرى ووزارة الرياضة الى الاتحاد الدولى لرفع العقوبة. بداية فان اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) طبقا للوائح القوانين تلزم اى لاعب مصارعة بتسجيل بياناته الشخصية بنفسه فى حالة سفره للخارج , وتحديد مكان الاقامة والمدة المقرر ان يقضيها بحيث يكون مسئولا امامها فى حالة حضورها اليه فى اى توقيت لإجراء التحليل اللازم عليه , والتأكد من خلو عيناته من المواد المنشطة، وتمنحه الحق فى التغيب عن ذلك مرتين لسبب او لاخر ثم فى المرة الثالثة تثبت تخلفه ثم تفرض العقوبة المدرجة لديها بالايقاف عامين تلقائيا والغرامة المالية على اتحاد بلاده. وقبل عدة ايام.. تسربت انباء عن عدم حضور اللاعب الكشف الطبى على المنشطات على الرغم من اخطار الاتحاد الدولى له اكثر من مرة , وتكتم اتحاد المصارعة على الخبر املا فى التزام كرم جابر حتى اللحظة الاخيرة , قبل الدخول فى نفق مظلم لا يعلم احد الى اين سيدفع به وبالاتحاد فى نهاية المطاف. ويؤكد مصدر مسئول داخل اتحاد المصارعة هذا الكلام ويقول أن خطابا رسميا وصل فى وقت سابق ينص على إيقاف كرم جابر لعامين بسبب امتناعه عن حضور الكشف الطبى على المنشطات ثلاث مرات سابقة. وأضاف المصدر أن القرار تسبب فى أزمة كبيرة نظرا لأن اللاعب يستعد حاليا لخوض عدة بطولات دولية على رأسها الأوليمبياد التى ستقام بريو دى جانيرو العام المقبل. وفى رده على ما حدث قال كرم جابر فى تصريحات اعلامية إن ماحدث خطأ فى البيانات، والتى من المفترض أن يتم تسجيلها كل 3 شهور، نافيا أن يكون تحليل المنشطات وراء صدور القرار، واضاف «لم يكن هناك حد بيسجل بياناتى ، وأنا كان عندى ظروف منعتنى أذهب لامريكا للتسجيل، وبذلك احتسب ضدى اربعة أخطاء فى تغيير المواعيد». وأوضح أنه قام بتحليل المنشطات 3 مرات، وكلها كانت نتائجها سلبية، مشيرا إلى أن المرة الأولى كانت فى مصر والثانية فى المجر، والأخيرة فى كلورادو بأمريكا. وطالب المصارع الدولى الاتحاد المصرى ووزارة الرياضة، بتقديم تظلم لرفع الإيقاف عنه، واللحاق ببطولة أفريقيا فى أبريل المقبل، منوها إلى أنه يملك التقارير التى تثبت الظروف التى منعته من تسجيل البيانات. وعن خلافه مع المصارع الدولى محمد عبد الفتاح «بوجي»، بمعكسر القرية الأوليمبية، بمدينة كولورادو الأمريكية، قال، إن بوجى تغيرت معاملته، وكان متعاليًا ولم يتحدث معه بشكل جيد، لافتا إلى أنه فوجيء أثناء التدريب بقيام بعض الأشخاص بتصويره بالهواتف المحمولة. يذكر أن جابر حصل على الميدالية الذهبية فى أولمبياد 2004 التى أقيمت بأثينا وحصل على الميدالية الفضة فى أولمبياد لندن 2012، ويعد اول رياضى فى تاريخ مصر ينال ميدالتين اوليمبيتين متتاليتين، وكان مرشحا لثالثة هذه المرة، وان كان خلافاته التى ظهرت مع الاتحاد لاسيما فيما يتعلق بمعسكر امريكا القت بظلالها على فترة اعداده، على الرغم من المساندة الكبيرة التى نالها من وزارة الرياضة وتوفير كافة الدعم اللازم باعتباره كان من اقوى المرشحين لميدالية اوليمبية فى ريو دى جاينرو.