كشفت نيابة شرق القاهرة الكلية عن مفاجأة فى واقعة وفاة اسماعيل أحمد السويدي، حيث تبين أنه انتحر داخل غرفة نومه، وأمرت النيابة بتشريح جثته لمعرفة أسباب الوفاة وأخذ عينات من أحشائه لبيان ما إذا كان متعاطيا أى مواد مخدرة دفعته إلى الانتحار من عدمه، واستدعاء أفراد أسرته لسؤالهم وتكليف المباحث بعمل التحريات حول الواقعة، أشرف على التحقيقات المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة. وقد تبين من التحقيقات التى باشرها إبراهيم عقل مدير نيابة شرق القاهرة أن عم الطالب المتوفى كان قد توجه إلى قسم شرطة القطامية لاستخراج تصريح بدفن ابن شقيقه مؤكدا أن الوفاة طبيعية إلا أن فريقا من النيابة انتقل لمناظرة جثة المتوفى بعد أن اشتبه فيها مفتش الصحة وتبين للنيابة أن الطالب مات منتحرا. وأمرت النيابة بنقل جثته إلى مشرحة زينهم لمعرفة أسباب وفاته، واستمع بكر أحمد بكر رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية إلى أقوال شقيق المتوفى واسمه عبدالرحمن أحمد 21سنة طالب جامعي، حيث أكد أنه عندما دخل غرفة شقيقه إسماعيل فوجئ به متوفي، وأضاف آنه لا يعانى أى أمراض نفسية ولم يتهم أحدا جنائيا بالتسبب فى وفاته. كما استمعت النيابة إلى أقوال محمد عيد رمضان خفير الفيلا التى شهدت الحادث بمنطقة مرتفعات القطامية حيث أكد أنه يعمل لدى رجل الأعمال أحمد السويدى منذ 5 سنوات وأن أسرة السويدى انتقلت للإقامة فى تلك الفيلا منذ ثلاثة أيام فقط، وأنه صباح يوم الحادث كان داخل بدروم الفيلا مع زوجة المهندس أحمد السويدى لوضع بعض الحقائب وطلبت من خادمتها الصعود إلى غرفة ابنها إسماعيل لإحضار جهاز اللاب توب إلا أن الخادمة طرقت عليه الباب ولم يرد، فاستغاثت بأمه التى انتابتها حالة من الهستيريا عندما شاهدت خروج جزء من حزام جلد من فتحة فى أعلى الباب فاستعانت بالخفير لكسر الباب وكانت الطامة الكبرى عندما شاهدت ابنها الأصغر ملقى على الأرض وفى رقبته حزام كان معلقا فى أعلى سطح الغرفة واستخدمه فى شنق نفسه.