هل يمكن أن تنشق الأرض وتبتلع إنسانا دون أثر أو دليل على وفاته أو حتى بقائه على قيد الحياة؟ وهل يمكن أن يختفى الشخص ومعه طفل صغير ولا تظهر أية خيوط تدل على مصيرهما وكأنهما إبرة وسط كومة كبيرة من القش تاركين الحيرة والقلق يسيطران على الأهل. هذا ما حدث للسيدة إيمان السيد 21 عاما ابنة قرية ديمشلت مركز دكرنس ومعها طفلتها الرضيعة عزة رضا التى لا يتجاوز عمرها عاما ونصف العام والتى باتت قصة اختفائها منذ شهر لغزا يحير أهل القرية والأجهزة الأمنية بدكرنس إيمان اختفت يوم 26 يوليو الماضى بعد أن أعدت طعام الغداء لزوجها وعندما عاد لم يجدها فحرر محضرا بقسم شرطة دكرنس عن اختفائها وسرقة مبلغ مالى كان فى المنزل، كما حرر عم الفتاة محضرا عن غياب ابنة شقيقه. غير أن الطرفين انشغلا بمعارك وهمية وخلافات جانبية فى الوقت الذى انتشرت شائعات عديدة فى القرية لم يسندها دليل دامغ واحد حتى الآن، منها مثلا أن جثة الفتاة وجدت مرمية فى أحد الطرق أو أن مشادة كبيرة سبقت غيابها مع زوجها وسمعها الجيران وشاهدوا سيارات قرب المكان، وآخر شائعة أن ابنة السيدة شوهدت برفقة بعض أقارب والدها فى مدينة المنصورة قبل بضعة أيام . من وجهة نظر أهل الفتاة تقول إن إيمان توفي والدها وهي في عمر الثلاث سنوات و تزوجت قبل 3 سنوات و اكتشفت أن زوجها تزوج عليها امرأة أخرى عرفيا ثم حوله رسميا بعد حمل الزوجة الثانية بطفل ما لبث أن مات، وأنها تعرضت كثيرا للضرب والإهانة منه وتشهد حياتهما مشاكل متعددة حتى أنه اتهمها أكثر من مرة بسرقة أمواله دون أن يثبت ذلك. يقول عم الفتاة يوم اختفاء إيمان أرسل زوجها إخوته البنات عملوا هيصة وضجة عند أختى عشان يعرفوا الناس أن بنت أخويا مختفية وسارقة 15 ألف جنيه، ذهبت فورا للقسم لأقدم بلاغا باختفائها . ويضيف: منذ زواجها بدأ زوجها يتعدى عليها بالضرب عشرات المرات، وكانت تحضر عندنا وكل مرة يقول سرقت 40 ألف جنيه أو سرقت 20 ألفا وسرقت خاتمين ذهبا. وناشد عم السيدة المفقودة وزير الداخلية ومدير أمن ومدير مباحث الدقهلية التدخل لكشف غموض وملابسات اختفاء ابنة أخيه وطفلتها. فيما أكدت عمة السيدة المفقودة، أن بنت أخيها لم تخرج من البلد ولا من المنزل من قبل، ولا تعرف أكثر من المعهد الذى كانت تدرس به، وأضافت: بنت أخويا أنا عارفاها وأكيد فيه حاجة حصلت لها، ومن رابع المستحيلات تغيب الفترة دى الحمد لله إحنا عيلة محترمة ومعندناش الكلام ده. أما زوج السيدة المختفية رضا البرعى فيكاد يضرب كفا بكف من الغيظ والغضب على اختفاء طفلته الصغيرة التى لم تفارقه منذ ولادتها وكذلك غياب زوجته التى نهبت الفلوس وهربت كما يقول . ويضيف أنه لم تكن هناك أى مشاكل بينه وبين زوجته عندما اختفت من المنزل مع الطفلة وسرقت 15 ألف جنيه كان قد استدانها من أخيه لزوم حاجيات العيد، مشيرا إلى أن حالته المالية جيدة، ويتاجر فى المواشى ولم يسبق له أن ضرب زوجته كما يتحدث أهلها. ويتهم زوج السيدة أهلها بمعرفة مكانها وتضليله حتى يضيع حقه وتضيع ابنته، كما يتهم زوجته بالسرقة مرارا من قبل ولا يعقل أن يخطف إنسان طفلته دون مبرر وهى فى الأصل تعيش معه.