رفع المرشح المحتمل للرئاسة حتي الآن السيد حازم أبو إسماعيل شعارا براقا لحملته الإنتخابية يحمل قدرا كبيرا من الإعتزاز بالنفس وبقيمة الإنسان المصري وبقيمة الوطن وهو شعار سنحيا كراما، ولا أخفي إن الشعار أسعدني وساهم في لفت إنتباهي وانتباه الكثيرين وأحيي صاحب فكرته علي الرغم من إختلافي الشديد مع السيد حازم أبو إسماعيل ومع مشروعة الفكري وبرنامجه السياسي, وكنت أتمني أن يكون الشعار مرفوعا من شخص لم تثر ضده أقاويل قانونية ومشاكل تحول دون ترشحه ويبدو أنه متهم بالكذب بصورة شبه مؤكدة، وهو ما يدفعنا لأن نسأل ما الذي يدفع شخص يرفع شعارا إسلاميا متشددا ومحسوب علي التيارات الإسلامية السلفية أن يكذب بهذا الشكل في مسألة جوهرية ويصر علي الكذب إصرارا مريبا لا مبرر له إلا إذا كان واثقا من صدق تصريحاته، وما الذي يدفع حازم أبو إسماعيل لأن يهاجم المشروع الأمريكي والصهيوني في الوقت الذي تعيش فيه أغلب أسرته في أمريكا ويحمل الكثير منهم الجنسية الأمريكية، لماذا أصر حازم ابو إسماعيل علي أن يغازل الشارع ويرفع شعارات وطنية تدغدغ المشاعر غابت لسنوات عن المواطن المصري الذي نسي أو أجبرته الحكومات المتعاقبة علي أن ينسي مبدأ الكرامة الوطنية ، في رأيي أن حازم أبو إسماعيل لو ثبت أنه كاذب سيكون قد قدم خدمة جليلة لمن يكرهون المشروع الإسلامي ومن يهاجمون التيارات الدينية وهذا هو أكبر خطر من الممكن أن يصيب الفكرة الإسلامية النبيلة أن يضرها من يتمسحون بها ويحاولون الحصول علي مكاسب وهمية مؤقتة تحت شعارات خادعه تخطف قلوب البسطاء وتغيب عقولهم ، وقد كنت أتمني أن يكون أبو إسماعيل شجاعا ويخرج علينا ويقول أننا من أجل أن نحيا كراما لا يجب أن نكذب . المزيد من مقالات مدحت حسن