بعد يوم «الاثنين الأسود» الذي شهدته الأسواق العالمية أمس الأول، استعادت الأسهم الأوروبية وأسعار البترول والدولار بعض المكاسب أمس بفضل إعلان الصين اعتزامها خفض أسعار الفائدة القياسية ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك الكبيرة اعتبارا من 6 سبتمبر المقبل، وذلك في الوقت الذي تذبذبت فيه البورصات الآسيوية بين الارتفاع الطفيف والتراجع. وأعلن البنك المركزي الصيني أمس ضخ 150 مليار يوان، أي حوالي 20 مليار يورو، في النظام المالي عن طريق عمليات في الأسواق النظامية من أجل تهدئة التوتر بشأن توافر السيولة. وفي غضون ذلك، هوت الأسهم الصينية من جديد علي الرغم من انتعاش أسواق في أنحاء أخري في آسيا، فهبطت مؤشرات البورصة الصينية الكبري أكثر من 7% إلي أدني مستوي لها منذ ديسمبر الماضي بعد أن هبطت أكثر من 8% مرسلة موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية. وفي هذه الأثناء، ارتفعت بورصة طوكيو حوالي 1% بعد إغلاقها عند أدني مستوي أمس الأول، بينما ربحت بورصة هونج كونج 2%، وسول 1،3%، وسيدني2،30%. بينما سجلت بورصة شنجهاي تراجعا بلغت نسبته 4% بعد تعرضها لأكبر عملية تراجع منذ 8 سنوات بسبب المخاوف من تراجع الاقتصاد الصيني. وفي أوروبا ارتفعت أسعار الأسهم لتسترد بعضا من توازنها بعد عمليات بيع مكثف في الجلسة السابقة التي شهدت خسارة الأسهم القيادية نحو 450 مليار يورو من قيمتها. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبري 1،8%، بينما ارتفع المؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 1،9%. كما عاود المؤشران «فاينانشال تايمز 100» البريطاني و»داكس» الألماني الارتفاع بنسبتي 1،5% و1،7% علي التوالي