أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بتجربة الهند فى تحقيق النمو الاقتصادى والتقدم التكنولوجي، مؤكدا وجود آفاق واسعة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات، خاصة فى ضوء ما توفره مصر من فرص اقتصادية وإمكانات لوجيستية تتيح للاستثمارات الهندية الانطلاق نحو الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى الخطوات التى قامت بها القاهرة لتيسير عمل المستثمرين، والحد من الإجراءات البيروقراطية، وزيادة الكفاءة والشفافية. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس «سوشما سواريج» وزيرة الشئون الخارجية الهندية، وحضر اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير الهندبالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأن الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية التى تجمع بين القاهرة ونيودلهى على المستويات الرسمية والشعبية، مشيرا إلى التعاون الوثيق بينهما فى العديد من المحافل الدولية، ومن بينها حركة عدم الانحياز التى أسهمت الدولتان فى تأسيسها. وأضاف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات التى شهدتها الساحة المصرية على مدى العامين الماضيين، مشيرا إلى تكاتف الشعب المصرى وحكومته فى التصدى لتحدى الإرهاب، الذى تمدد عبر مناطق مختلفة من العالم، وبات يمثل تهديدا متزايدا، الأمر الذى يؤكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولى من أجل العمل على دحره واستئصاله. كما أشار الرئيس إلى أهمية العمل على سرعة التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية التى لاتزال أحد المسببات الرئيسية لحالة عدم الاستقرار فى المنطقة، مؤكدا أن تسوية تلك القضية وفقا للمرجعيات الدولية والمبادرة العربية من شأنها توفير واقع أفضل وإحلال السلام العادل فى المنطقة. ومن جانبها، أشادت الوزيرة الهندية بنجاح مصر وقيادتها فى استعادة الأمن والاستقرار السياسي، كما أثنت على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى زمن قياسي، موضحة أن ذلك يعكس رؤية القيادة السياسية، ورغبتها الجادة فى تحقيق انطلاقة اقتصادية كبرى ومؤثرة، تلبى تطلعات الشعب المصري. وأضاف علاء يوسف أن الوزيرة الهندية أعربت خلال اللقاء عن تطلع بلادها إلى تعزيز مستوى التعاون الثنائي، خاصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الطبية، والتعاون الثقافى فى ضوء عراقة الحضارتين، وما يجمعهما من قيم وخصائص مشتركة.