بعد غد سيكون «ستاد الامارات» مسرحا لموقعة نارية بين ارسنال وضيفه ليفربول فى ختام المرحلة الثالثة من الدورى الانجليزى والتى يسعى فيها تشلسى البطل الى التعويض وقطبا مانشستر الى تأكيد بدايتهما القوية. فى مواجهة الاثنين، سيكون كل من ارسنال وليفربول امام فرصة اظهار قدرتهما على مقارعة تشلسى ومانشستر سيتى ومانشستر يونايتد على اللقب فى مباراة تعيد الى الاذهان الزيارة الاخيرة لفريق المدرب الايرلندى الشمالى برندن رودجرز الى «ستاد الامارات» عندما اذلوا 1-4 فى المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. ويدخل ليفربول اللقاء بعقدة اللعب امام جماهير الفريق اللندنى اذ لم يفز على ارسنال فى معقله منذ 20 اغسطس 2011 حين تغلب عليه 2-صفر بفضل هدية من الويلزى ارون رامسى وهدف فى الوقت بدل الضائع من مهاجمه السابق الاوروجويانى لويس سواريز الذى يدافع حاليا عن الوان برشلونة الاسباني. وبدأ ليفربول الموسم الجديد وهو خارج حسابات الصراع على اللقب خصوصا بعدما خسر جهود نجمه رحيم ستيرلينج لمصلحة مانشستر سيتى ومشاكل اللياقة التى يعانى منها دانيال ستاريدج. ويحوم الشك حول مشاركة قائد ليفربول جوردان هندرسون بسبب اصابة فى قدمه. واذا كانت البداية التى حققها ارسنال متعثرة بعض الشيء، فإنها لا تقارن بما اختبره تشلسى البطل فى بداية حملة الدفاع عن لقبه، اذ حقق اسوأ انطلاقة له منذ 17 عاما بعد ان تعادل فى مباراته الاولى مع سوانسى سيتى 2-2 ثم تلقى فى الثانية هزيمة مذلة امام مانشستر سيتى بثلاثية نظيفة. وبالخسارة المذلة امام سيتي، اصبح فريق المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو ثانى بطل منذ انطلاق الدورى الممتاز يفشل فى الخروج فائزا من المباراتين الاوليين بعد مانشستر يونايتد (موسم 2007-2008)، لكن الامر المشجع ان الاخير انتفض بعدها وواصل مشواره حتى الفوز بلقب الدورى ومسابقة دورى ابطال اوروبا ايضا. وتحرك مورينيو سريعا لتدارك الموقف من خلال تعزيز صفوف الفريق اللندنى بضم الاسبانى بدرو رودريغيز من برشلونة مقابل 30 مليون يورو. وتمكن تشلسى من اقفال الباب على مانشستر يونايتد لان الاخير سعى جاهدا هذا الصيف لضم بدرو الذى وقع فى حزيران/يونيو الماضى عقدا جديدا مع برشلونة حتى 2019، وخفض بنده التحريرى من 150 مليون الى 30 مليون يورو. واصبح بدرو سادس لاعب ينضم هذا الصيف الى فريق مورينيو بعد الظهير الايسر الغانى عبد الرحمن بابا (من اوغسبورغ الالماني) والحارس البوسنى اسمير بيغوفيتش (ستوك سيتي) ولاعب الوسط المهاجم البرازيلى ناتان (اتلتيكو البرازيلي) ولاعب الوسط المهاجم الصربى دانيلو بانتيتش (بارتيزان) والمهاجم الكولومبى فالكاو (على سبيل الاعارة من موناكو الفرنسي). دفع بلاعب الوسط الصربى نيمانيا ماتيتش الى التفاؤل بقدرة فريقه على تعويض هذه البداية السيئة التى بررها بانطلاق الموسم بشكل ابكر من العادة.
اما بالنسبة لسيتي، فقد اكد امام تشلسى بدايته النارية والفوز الذى حققه فى المرحلة الاولى خارج قواعده على وست بروميتش البيون 3-صفر ايضا. ومن المؤكد ان فوز سيتى على رجال مورينيو الذى خسر للمرة الاولى فى مدينة مانشستر (ان كان امام سيتى او يونايتد) بفارق اكثر من هدف خلال مشواره مع ال»بلوز»، فى مباراة الاحد الماضى سيبقى عالقا فى الاذهان لانه الاكبر لسيتى على الفريق اللندنى منذ ايلول/سبتمبر 1978 عندما تغلب عليه فى دورى الدرجة الاولى سابقا 4-1 خارج قواعده وذلك بعد ان اكتسحه فى العام الذى سبقه ايضا 6-2 على ارضه هذه المرة. وسيسعى فريق المدرب التشيلى مانويل بيليغرينى الى تأكيد بدايته النارية عندما يحل الاحد ضيفا على ايفرتون فى مباراة صعبة امام فريق عنيد خرج باربع نقاط من مباراتيه الاوليين لكنه لم يفز على سيتى منذ 16 اذار/مارس 2013 (2-صفر على ملعبه ايضا). ومن جهته، يبحث يونايتد عن تأكيد بدايته القوية ايضا عندما يفتتح المرحلة اليوم على ارضه امام نيوكاسل يونايتد. واستهل فريق المدرب الهولندى لويس فان جال موسمه بفوزين على توتنهام واستون فيلا بنتيجة 1-صفر، ثم قطع شوطا كبيرا نحو العودة الى دور المجموعات من مسابقة دورى ابطال اوروبا بفوزه على كلوب بروج البلجيكى 3-1 فى ذهاب الدور الفاصل.