تمر البلاد فى الأونة الأخيرة بطقس شديد الحرارة وزاد من إحساسنا بحرارته ارتفاع نسبة فى الرطوبة، وللتعرف على المخاطر التى تسببها هذه الموجات الحارة خاصة على الأطفال لأنهم أكثر عرضة لها فى المصايف أو فى النوادى أو فى حمامات السباحة وآثارها على العين حيث تكثر الشكوى من جفاف وحساسية العين يقول د. محمد صادق المشنب استشارى الرمد وأمراض العيون مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد إصابة الأطفال بالرمد الصديدى نتيجه انتشار الحشرات كالذباب والأتربة، كما يسهل انتقال العدوى والميكروبات بسهولة، فتظهر أمراض العيون كالحساسية الرمد الربيعى ، والاحساس بالحكة فى العين «هرش» مما يؤدى الى حدوث التهابات وارتفاع فى ضغط العين نتيجة تلوثها فى أثناء الهرش، ومن أمراض العين التى تنتشر مع الصيف جفاف العين واحمرارها ، وهنا يجب اللجوء الى طبيب متخصص، فإذا لم يكن الطبيب ذا خبرة يمكن أن يشخص الحالة على انها حساسية ويصف دواء يتعارض مع علاج جفاف العين فيزيد جفافها و يتسبب فى حدوث قرحة فى القرنية والتهابات ويزداد إحمرار العين والإحساس بآلام وضعف النظر، وفى الطقس شديد الحرارة تنتشر الأمراض الفيروسية والميكروبات مثل الهربس، وتحدث نتيجة تلوث الجو بالأتربة والهواء الساخن وتصبح فرصة الإصابة بالمياه البيضاء أكثر، وتصبح عدسة العين معتمة نتيجة تعرضها للسخونة لفترة طويلة، لذا نجد سكان البلاد الحارة أكثر عرضة للإصابة بالمياه البيضاء. النظارة الشمسية وللوقاية من مخاطر الحرارة الشديدة على العين ينصح د. محمد صادق بعدم التعرض للرياح والحرارة المباشرة لفترات طويلة خاصة ما بين الظهر والعصر، وارتداء نظارة شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية ولحماية سطح العين من التعرض للأتربة والحرارة، ويحذر من ارتداء النظارة ذات العدسات البلاستيكية أو مجهولة المصدر لأنها تضر العين ضرارا بالغا وتؤدى الى ضعف شديد فى البصر، مع ضرورة الحرص على غسل الأيدى والوجه والعين بالماء الفاتر باستمرار باستخدام الصابون الخاص بالوجه، وعدم استخدام العدسات اللاصقة سواء الشفافة او الملونة لأنها تؤذى سطح العين مع التعرض لحرارة الجو.