تبنت كلية الفنون الجميلة التى كان المعمارى الكبير حسن فتحى احد خريجيها مبادرة لإنقاذ ما تبقى من قرية حسن فتحى من مبان مازالت قائمة فى القرية وعلى رأسها بيته، لترميم وإعادة استخدام تلك المبانى التى تسبب الإهمال وتشتت المسئولية عنها ما بين المحليات ووزارة الثقافة والآثار إلى ضياع هذا التراث العالمى. وأكدت الدكتورة صفية القبانى عميدة الكلية أن القرية منذ بناها المعمارى حسن فتحى فى نهاية الأربعينات لم يقترب احد منها بالترميم إلا من بعض أصحاب البيوت الذين كانوا يعالجون ما يظهر من شقوق أو تساقطات بسيطة الا أن محافظة الأقصر ووزارتى الثقافة والآثار لم يتبنوا أى مبادرات أو يتفاعلوا مع عمليات الإنقاذ رغم أن القرية مملوكة للدولة بموجب القانون. وبالتالى فنحن نطالب الدولة بأن تتولى كلية الفنون الجميلة ملف القرية كاملا ولدينا من تلاميذ حسن فتحى وهم كبار أساتذة العمارة الآن من يستطيعون أن يضعوا خطط ترميم شاملة بنفس نهج وفلسفة حسن فتحى وأن يتولى طلبة أقسام العمارة والفنون بالكلية عمليات الترميم تحت إشراف أساتذة ومهندسى العمارة ولا نرغب فى أى دعم مادى من الدولة أو أى جهة أخري. وقالت إن الكلية ستتولى بالكامل تجديد منزل حسن فتحى وقصر الثقافة والمسجد والخان والمسرح وكل ما تبقى من أماكن حتى البيوت التى يرغب أصحابها فى العودة إليها وترميمها وفى إطار نفس المبادرة سنعيد استخدام تلك الأماكن لتكون مزارات سياحية وفنية للمهتمين وللفنانين، فالخان على سبيل المثال سيتحول لمرسم وورش للفنانين ومعرض للمنتجات الفنية وهكذا بحيث يقدم للدولة دخلا يساعد فيما بعد فى رعاية والاهتمام بتلك الأماكن ونرجو أن تعلن الدولة دعمها للمبادرة والاستجابة لها.