أعلنت سوريا أمس أنها طلبت من مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ضمانات مكتوبة بالتزام الجماعات المسلحة بوقف النار قبل سحب قواتها من المدن السورية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في بيان لقد فسرت مداخلات السيد عنان أمام مجلس الأمن والتي صدر علي أساسها البيان الرئاسي الأخير وكأن سوريا اكدت بأنها سوف تسحب قواتها من المدن. وأوضح البيان أن كوفي عنان أكد للرئيس السوري بشار الاسد في اللقاء الذي جمعهما الشهر الماضي ان مهمته تنطلق من احترام السيادة السورية وأنه سيعمل علي وقف العنف بكل اشكاله من اي طرف كان, وصولا إلي نزع اسلحة الجماعات المسلحة لبسط سلطة الدولة علي كامل أراضيها, وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سوريا. واضاف البيان علي هذا الاساس قبلت سوريا بمهمة عنان وخطته ذات النقاط الست. وفي الوقت نفسه, قال مسئول سوري كبير أن دمشق لم تبلغ عنان التزامها بموعد العاشر من أبريل الحالي كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية. ونقلت صحيفة الوطن شبه الرسمية أمس عن المسئول الكبير الذي لم تسميه القول في لقاء مع عدد من الصحفيين أن دمشق أبلغت عنان فقط أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق.ومن جانبه, قال عنان إن التصعيد غير المقبول للعنف في سوريا ينتهك ضمانات قدمت إليه ودعا الحكومة السورية إلي الالتزام بتعهداتها لوقف العنف. وحث عنان القوات السورية ومقاتلي المعارضة علي وقف كل أشكال العنف بحلول الساعة السادسة بتوقيت دمشق يوم الخميس الموافق المقبل تماشيا مع خطته للسلام.وقال عنان, مشيرا إلي الهدنة مع اقترابنا من مهلة الثلاثاء العاشر من ابريل أذكر الحكومة السورية بضرورة التنفيذ الكامل لكل التزاماتها وأؤكد أن التصعيد الحالي للعنف غير مقبول.. وفي بيان وزعه مكتبه الإعلامي بباريس أمس, أعلن العقيد السوري خالد الحبوس عن تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها تحت قياداته بعد إلحاح جماهيري وعسكري ليكون قيادة عسكرية ترعي شئون كتائب الجيش السوري الحر في دمشق وريفها.وميدانيا, قصفت القوات النظامية منطقة سهل الروج بمحافظة إدلب بمحازاة الحدود مع تركيا, مما أدي إلي مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.