بدأت أولي الخطوات بشأن مشروع تنمية مليون فدان جديدة، كمرحلة أولى ضمن مشروع استصلاح 4 ملايين فدان والتي من المتوقع ان تستغرق ثلاثة أعوام، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 55 مليار جنيه. وقد تمت الإشارة إلى أن اختيار منطقة سهل المنيا الغربي لإضافتها للمشروع، يأتي نظرًا لقربها من التجمعات السكنية بمنطقة شمال الصعيد ذات معدلات التنمية المنخفضة، بالإضافة إلى توافر روابط النقل، والبنية الأساسية، وتواجد تنمية زراعية واسعة، وكذا توافر مستثمرين رئيسيين للإسراع في التطوير وتوفير البنية التحتية، كما يعد الموقع متميزًا لإنتاج الطاقة المتجددة، ويتمتع بجودة مصدر الري الجوفي. المشروع يهدف في الأساس إلى خلق مجتمع عمراني متكامل في هذه المنطقة، بما يجعل له هدفاً اجتماعياً مهما يتمثل في جذب السكان من منطقة الدلتا وتشجيعهم على التوطن في تلك المنطقة والمشاركة في التنمية. فالهدف الاجتماعي لا يقل أهمية عن الهدف الاقتصادي للمشروع، والذي يتمثل في إقامة مجتمع إنتاجي زراعي صناعي متكامل. هذا وتحرص وزير الزراعة حاليا على إنجاز آلية واضحة لتوزيع المليون فدان، لتكون عبارة عن مشروعات زراعية تنموية متكاملة اقتصادياً وفنياً وإدارياً، تتمتع منتجاتها بميزة تنافسية تجعلها قادرة على النفاذ للأسواق المحلية والخارجية. ولذا فأن هناك اجتماعات مع رؤساء الهيئات والقطاعات ذات الصلة والتابعة للوزارة، ومنها مركز البحوث الزراعية، وقطاع استصلاح الأراضي والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وكذلك مركز بحوث الصحراء للاتفاق على الآلية الجديدة. كما أنة يتم حاليا حفر 600 بئر من إجمالي 4 آلاف بئر يحتاجها المشروع. ولقد تم الاتفاق على ضوابط عند اختيار مناطق الاستصلاح للمليون فدان، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات، وكذلك شبكة الطرق القومية والكهربائية، حتى يتسنى لوزارة الإسكان والتعمير سرعه إقامة المناطق العمرانية وتوفير الخدمات والبنية الأساسية لهذه المناطق. وحتي الآن لا توجد مشكلة جوهرية في تحديد مواقع الآبار الجوفية, وتم الإعلان عن ان منطقتي غرب المنيا وغرب – غرب المنيا، تتوافر بها مساحات تصل ل465 ألف فدان، ومن المقرر أن يتم البدء ب220 ألف فدان كمرحلة أولى، وذلك لاستكمال الدراسات الفنية المطلوبة والتأكد من مواقع تخصيص الأراضي المقرر زراعتها على المياه الجوفية. كما تم تحديد شبه نهائي للمناطق المقرر استصلاحها وزراعتها ضمن المليون فدان، وهي الفرافرة الجديدة، ودله، والفرافرة القديمة 170 بئرا، و1200 بئر بغرب- غرب المنيا كمرحله أولى، وشرق العوينات وتوشكي، وغرب كوم أمبو 730 ألف فدان، وهي تحت الدراسة حاليا، حيث لابد من إقامة آبار اختباريه للتأكد من حجم المياه المخزونة لضمان استدامة عمليات الزراعة، بالإضافة إلى المهرة 520 بئرًا، والمتوقع أن يتم البدء في مساحة 50 ألف فدان بالمهرة كمرحلة أولى. وتبحث وزارات الزراعة والتموين والتجارة والصناعة، إنشاء جهازاً متكاملاً لتسويق المحاصيل داخل النماذج الجديدة، في مشروع المليون فدان ، بحيث يضمن الربحية المعتدلة للمزارعين، وتخصيص نسبة معينة من الأراضي لزراعة محاصيل الحبوب والمحاصيل الزيتية، وتوحيد المعاملات الزراعية. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى