أدان الأزهر الشريف الدعوة المشبوهة التى أطلقتها منظمة العفو الدولية، خلال اجتماعها الدورى الذى انعقد بين السابع والحادى عشر من أغسطس الحالي، وطالبت فيها بعدم تجريم ممارسة البغاء «الدعارة». وأكد الأزهر الشريف فى بيان أمس أن هذه الدعوة التى تأتى فى إطار محاولات شيطانية محمومة تسعى لهدم منظومة القيم الأخلاقية، هى امتهان لكرامة الإنسان الذى فضله الله عز وجل على سائر خلقه، ومنافاة لفطرته التى فطره عليها، كما أنها استعباد له ومتاجرة بجسده، وإهدار لحقوقه التى منحها الله عز وجل إياها وأقرتها الشرائع السماوية وفى مقدمتها الدين الإسلامى الحنيف. كما شدد الأزهر على أن الإسلام حصر العلاقة الجنسية فى إطار الزواج الشرعى وفق ضوابط الدين الحنيف الذى حدد له أركانًا وشروطًا لا يتم إلا بها. من ناحية أخرى أعرب المجلس القومى للمرأة عن استيائه ورفضه الشديد للمقترح الذى تقدمت به منظمة العفو الدولية خلال اجتماعها الذى أجرته أخيرا فى الفترة من 7 وحتي11أغسطس الحالى والخاص بعدم تجريم ممارسة الرذيلة أو العمل فى هذا المجال فى جميع البلدان مع تاكيد المنظمة موقفها السابق والرافض للاتجار بالبشر ومعللة ان تجريم العمل بالدعارة يجعل النساء العاملات بها يشعرن بعدم الأمان وداعية الى تجريمها فقط حال حدوثها بالاكراه. ورفضت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة جملة وتفصيلا مؤكدة أن هذا الاقتراح يتنافى والأخلاق العامة الإنسانية. ويعد مخالفةً صريحة لما نصت عليه الديانات السماوية التى تحرم مثل هذه الممارسات المشينة. مضيفةً أن المقترح ينتهك حقوق المرأة ويحولها الى سلعة (تباع وتشتري) مشددةً أن اباحة هذه الممارسة الرذيلة ينتج عنها اضرار كثيرة منها التأثير البالغ الخطورة على تركيبة الأسرة ،الأمر الذى يهدد تماسكها ويضعفها.